"تَطُوفِينَ" كذا في ذ، وفي نـ: "تَطُوفِي". "قُلْتُ: بَلَى" كذا في سـ، ذ، وفي كـ: "قُلْتُ: لَا".
===
(١) قوله: (قلت: بلى) هو رواية أبي ذر عن المستملي، وهي محمولة على أن المراد ما كنت أطوف، وفي رواية الأكثرين: "قلت: لا"، كذا في "الفتح" (٣/ ٥٨٩) و"العيني" (٧/ ٣٨٨) و"قس" (٤/ ٣٢١). [وفي "اللامع" (٥/ ٢٧١): أن الصواب في رواية أبي النعمان لفظ "بلى"، وأشار إليه الإمام البخاري بقوله: "قال مسدد: قلت: لا"، ثم رجحه بقوله: "تابعه جرير. . ." إلخ، فالظاهر أن لفظ "بلى" وقع وهمًا عن أبي النعمان، أو يحمل على كونه بمعنى لا، أو على نسيان عائشة رضي الله عنها، كما قيل، انتهى].
(٢) قوله: (عقرى حلقى) بالفتح فيهما ثم السكون وبالقصر بغير تنوين في الرواية، ويجوز في اللغة التنوين، وصوَّبه أبو عبيد؛ لأن معناه الدعاء بالعقر والحلق، كما يقال: سقيًا ورعيًا، وعلى الأول هو نعت لا دعاء، ثم معنى "عقرى": عقرها الله أي: جرحها، وقيل: جعلها عاقرًا لا تلد، وقيل: عقر قومها، ومعنى "حلقى": حلق شعرها، وهو زينة المرأة، أو أصابها وجع في حلقها، أو حلق قومها بشؤمها، أي: أهلكهم، وحكى القرطبي ["المفهم" (٣/ ٣١٥)] أنها كلمة تقولها اليهود للحائض، فهذا أصل هاتين الكلمتين، ثم اتسع العرب في قولهما بغير إرادة حقيقتهما، كما قالوا: قاتله الله، وتربت يداك، ونحو ذلك، "فتح الباري" (٣/ ٥٨٩).