للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَغْزُوهُ (١)، فَانْطَلَقَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَبَيْنَمَا أَنَا مَعَ أَصْحَابِهِ يَضْحَكُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَنَظَرْتُ فَإِذَا أَنَا بِحِمَارِ وَحْشٍ، فَحَمَلْتُ عَلَيْهِ، فَطَعَنْتُهُ، فَأثْبَتُّهُ (٢)، وَاسْتَعَنْتُ بِهِمْ، فَأَبَوْا أَنْ يُعِينُونِي، فَأَكَلْنَا مِنْ لَحْمِهِ، وَخَشِينَا أَنْ نُقْتَطَعَ (٣)، فَطَلَبْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أُرَفِّعُ (٤) فَرَسِي شَأْوًا، وَأَسِيرُ شَأْوًا، فَلَقِيتُ رَجُلًا (٥) مِنْ بَنِي غِفَارٍ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، قُلْتُ: أَيْنَ تَرَكْتَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قَالَ: تَرَكْتُهُ

"فَبَيْنَمَا" في هـ: "فَبَيْنَا". "يَضْحَكُ" في نـ: "تَضَحَّكَ"، وفي أخرى: "فَضَحِكَ".

===

= الميقات بغير إحرام؟ أجيب بأنه يحتمل أن ذلك قبل توقيت المواقيت، أو أنه لم ينو الدخول بمكة، وروى الطحاوي (٢/ ١٧٣) عن أبي سعيد الخدري قال: "بعث النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أبا قتادة على الصدقة، وخرج رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابه وهم محرمون حتى نزلوا عسفان، فإذا هم بحمار وحش، قال: وجاء أبو قتادة وهو حلّ" الحديث، كذا في "ع" (٧/ ٤٨٢).

(١) أي: يقصده، "ع" (٧/ ٤٨٣).

(٢) بالمثلثة فموحدة ففوقية، أي: جعله ثابتًا في مكانه لا حراك له، "قس" (٤/ ٣٩٨)، "ك" (٩/ ٣٣).

(٣) أي: نصير مقطوعين عن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؛ لأنه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قد سبقنا بمسافة كثيرة، "ك" (٩/ ٣٣)، "تو" (٤/ ١٣٧٤).

(٤) قوله: (أرفع) بالتخفيف والتشديد، أي: أرفعه في سيره وأجريه، قوله: "شأوًا" بالشين المعجمة وسكون الهمزة، وهو الطلق والغاية، معناه أركضه شديدًا وأسهل سيره تارة، "ع" (٧/ ٤٨٤).

(٥) لم يدر اسمه، "ف" (٤/ ٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>