للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَزَوَّجْتَهَا، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَا حَاجَةَ لِي فِي ذَلِكَ، هَلْ مِنْ سُوقٍ فِيهِ تِجَارَةٌ؟ قَالَ: سُوقُ قَيْنُقَاعَ (١)، قَالَ: فَغَدَا إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَأَتَى بِأَقِطٍ (٢) وَسَمْنٍ، قَالَ: ثُمَّ تَابَعَ الْغُدُوَّ (٣)، فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ عَبدُ الرَّحْمَنِ عَلَيْهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ (٤)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "تَزَوَّجْتَ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "وَمَنْ؟ (٥) " قَالَ:

"فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ" في نـ: "قَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ"، وفي أخرى: "قَالَ: فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ". "سُوقُ قَيْنُقَاعٍ" في قا: "سُوقُ قَيْنِقَاعٍ".

===

بالكسر يَهوى هوىً إذا أحبّ، قوله: "نزلتُ لك عنها" أي: طلَّقتها لك، قوله: "فإذا حلَّت" أي: انقضت عدتُها، "عيني" (٨/ ٢٩٨).

(١) قوله: (قينقاع) بفتح القاف وسكون التحتية وضم النون بعدها قاف: قبيلة من اليهود نسب السوق إليهم، وذكر ابن التين أنه ضبط "قينقاع" بكسر النون في أكثر نسخ القابسي، وهو صواب أيضًا، وقد حكي فتحها أيضًا، ويجوز صرف قينقاع على إرادة الحي وتركُه على إرادة القبيلة، "فتح" (٤/ ٢٩٠).

(٢) مُثلَّثةً ويُحرَّك، وككَتِفٍ، ورَجُلٍ وإِبِلٍ: شيء يُتَّخَذ من الْمَخِيض الغَنميِّ، "قاموس" (ص: ٥٩٢).

(٣) قوله: (تابَعَ الغدوَّ) أي: داوم الذهاب إلى السوق للتجارة، كذا في "الفتح" (٤/ ٢٩٠). قال الكرماني (٩/ ١٨١)، وكذا العيني (٨/ ٢٩٨): هو بلفظ المصدر، أي: غدا اليوم الثاني، والمتابعة إلحاق الشيء بغيره، وفي بعضها بلفظ الغد ضد الأمس، انتهى.

(٤) أي: من الطيب الذي استعمل عند الزفاف، "ع" (٨/ ٢٩٨).

(٥) أي: من التي تزوجتَ بها؟، "ع" (٨/ ٢٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>