"الأَضُبَّ" كذا في ذ، وفي ك:"الضَّبَّ". "حَدَّثَنَا إبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ" في ذ: "حَدَّثَنِي إبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ" وفي نـ: "مُنْذِر".
===
أي لأجل التقذر، يقال: قذرت الشيء وتقذّرته واستقذرته: إذا كرهته. قوله:"قال ابن عباس: فأُكل … " إلخ، قالت الشافعية: وهو احتجاجٌ حسنٌ، وهو قول الفقهاء كافةً، ونصَّ عليه مالك في "المدوّنة"، وعنه رواية بالمنع.
قال صاحب "الهداية"(٢/ ٣٥٢): يكره أكل الضب؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عائشة رضي الله عنها حين سألته عن أكله، كذا في "العيني"(٩/ ٣٨٩ - ٣٩٠).
قال محمد في "الموطأ"(ح: ٦٤٦ - ٦٤٧): أخبرنا أبو حنيفة عن حماد عن إبراهيم النخعي عن عائشة أنه أهدي لها ضبّ فأتاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألته [عن أكله] فنهاها عنه، فجاءت سَائِلةٌ فأرادت أن تطعمها إياه، فقال لها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أتطعمينها مما لا تأكلين؟ " انتهى، وكذا روى محمد عن عليٍّ رضي الله عنه أنه "نهى عن أكل الضب والضبُع" [انظر: "التعليق الممجد"(٢/ ٢٣٩)].