للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٨٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ (١)، أَنَا عَبْدُ اللهِ (٢)، أَنَا يُونُسُ (٣)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٤)، أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ (٥)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أَرَادَ سَفَرًا أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ (٦)، فَأَيَّتُهُنَّ خَرَجَ سَهْمُهَا خَرَجَ بِهَا مَعَهُ، وَكَانَ يَقْسِمُ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ يَوْمَهَا وَلَيْلَتَهَا، غَيْرَ أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ (٧) وَهَبَتْ يَوْمَهَا وَلَيْلَتَهَا لِعَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، تَبْتَغِي بِذَلِكَ رِضَا رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- (٨). [راجع: ٢٥٩٣].

"أَنَا عَبْدُ اللهِ" في نـ: "ثَنَا عَبْدُ اللهِ".

===

لأن كل ميت يختم على عمله إلا الذي مات مرابطًا فإن عمله ينمو إلى يوم القيامة، كذا في "الكرماني" (١١/ ٢١١) وفي الحديث دليل على أنه لا يُجْزَم لأحد بالجنة إلا ما نصّ عليه الشارع كالعشرة المبشَّرة وأمثالهم، سيما والإخلاص أمر قلبي لا اطلاع لنا عليه، وفيه مواساة الفقراء الذين ليس لهم مال ولا منزل ببذل المال وإباحة المنزل، وفيه جواز القرعة، وفيه الدعاء للميت، "ع" (٦/ ٢٣).

(١) "محمد بن مقاتل" بكسر التاء المروزي المجاور بمكة.

(٢) "عبد الله" هو ابن المبارك.

(٣) "يونس" هو ابن يزيد الأيلي.

(٤) "الزهري" محمد بن مسلم بن شهاب.

(٥) "عروة" هو ابن الزبير بن العوام.

(٦) تطييبًا لقلوبهنّ، "قس" (٦/ ١٦٢).

(٧) "سودة بنت زمعة" أم المؤمنين رضي الله عنها.

(٨) هذا الحديث مرّ (برقم: ٢٥٩٣) في "كتاب الهبة".

<<  <  ج: ص:  >  >>