بالإناء فجحدا، فترافعوا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنزلت:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} الآية، فحَلَّفهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد صلاة العصر عند المنبر وخلَّى سبيلهما، ثم وُجِد الإناء في أيديهما فأتاهما بنو سهم في ذلك فقالا: قد اشتريناه منه ولكن لم يكن لنا عليه بينة فكرهنا أن نقرّ به، فرفعوهما إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فنزلت:{فَإِنْ عُثِرَ .... } إلخ، فقام عمرو بن العاص والمطلب بن أبي وداعة السهميان وحلفا. انتهى كلام البيضاوي (١/ ٢٨٩).
(١)"قال علي بن عبد الله" المديني، وصله المؤلف في "التاريخ"(١/ ٢١٥ خ: ٢٧٦).
(٢)"يحيى بن آدم" ابن سليمان المخزومي.
(٣)"ابن أبي زائدة" يحيى بن زكريا الهمدانى.
(٤)"محمد بن أبي القاسم" الطويل.
(٥)"عبد الملك" يروي عن أبيه "سعيد بن جبير" الأسدي مولاهم الكوفي.
(٦) قوله: (رجل من بني سهم) هو بزيل -بموحدة وزاي مصغرًا- وقيل: بديل، بالدال بدل الزاي، قوله:"مع تميم" وهو الصحابي المشهور "وعدي بن بداء" بفتح الموحدة وتشديد الدال المهملة مع المدِّ، كذا في "الفتح"(٥/ ٤١٠). قوله:"مُخَوَّصًا من ذهب" أي: عليه صفائح الذهب مثل خوص النخل، كذا في "المجمع"(٢/ ١٢٤).