للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-أَوْ نَظُنُّ- أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِيهِ وَفِي أَشْبَاهِهِ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} إِلَى آخِرِ الآيَةِ [الأحزاب: ٢٣]. [طرفاه: ٤٠٤٨، ٤٧٨٣، تحفة: ٦٧١، ٤٤٥٠].

٢٨٠٦ - وَقَالَ: إِنَّ أُخْتَهُ -وَهِيَ تُسَمَّى الرُّبَيِّعَ (١) - كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ امْرَأَةٍ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِالْقِصَاصِ، فَقَالَ أَنَسٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا (٢). فَرَضُوا بِالأَرْشِ (٣) وَتَرَكُوا الْقِصَاصَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لأَبَرَّهُ" (٤). [راجع: ٢٧٠٣، تحفة: ٧١٦].

٢٨٠٧ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٥)، أَنَا شُعَيْبٌ (٦)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٧).

===

(١) بنت النضر، "ك" (١٢/ ١٠٩).

(٢) قوله: (لا تكسر ثنيتها) الثنية واحدة الثنايا وهي الأسنان المتقدمة، اثنتان فوقُ واثنتان تحتُ، قوله: "لا تكسر" إخبار عن عدم الوقوع رجاء بفضل الله أن يرضى الخصم لا إنكارًا على حكم الشرع، قاله في "المجمع" (١/ ٣٠٨). قال الطيبي (٧/ ٥٢): وذلك بما كان له عند الله تعالى من القرب والزلفى والثقة بفضل الله ولطفه في حقه أنه لا يُحَنِّثهُ بل يلهمهم العفو، ولذلك أتبعه بقوله: "إن من عباد الله مَن لو أقسم على الله لأبرَّه".

(٣) أي: الدية.

(٤) أي: صدّقه، "مجمع" (١/ ١٧٢)، أي: أبر قسمه وهو ضد الحنث، "ك" (١٢/ ١٠٩)، "ع" (١٠/ ١١٢).

(٥) "أبو اليمان" الحكم بن نافع.

(٦) "شعيب" هو ابن أبي حمزة.

(٧) "الزهري" محمد بن مسلم بن شهاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>