للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣١١٦ - حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى (١)، أَنَا عَبْدُ اللَّهِ (٢)، عَنْ يُونُسَ (٣)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٤)، عَنْ حُمَيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٥) أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ (٦) يَقُولُ:

"مُعَاوِيَةَ يَقُولُ" كذا في ذ، وفي نـ: "مُعَاوِيَةَ قَالَ".

===

أبا القاسم فيصير الأب يكنى بكنية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. فإن قلت: كان هو -صلى الله عليه وسلم- يكنى بذلك؛ لأن اسم ابنه كان قاسمًا لا لأنه يقسم المال، قلت: احترز منه نظرًا إلى مجرد اشتراك اللفظ، كذا في "الكرماني" (١٣/ ٩١) و"الخير الجاري".

قال الشيخ ابن حجر (٦/ ٢١٨): بَيّن البخاري الاختلاف على شعبة هل أراد الأنصاري أن يسمي ابنه محمدًا أو القاسم، وأشار إلى ترجيح أنه أراد أن يسميه القاسم برواية سفيان -وهو الثوري- له عن الأعمش فسماه القاسم، ويترجح أيضًا من حيث المعنى؛ لأنه لم يقع الإنكار من الأنصار عليه إلا حيث لزم من تسمية ولده القاسم أن يصير يكنى أبا القاسم، انتهى.

أما بيان جواز التسمية باسمه والتكني بكنيته فقال في "المجمع" (٤/ ٤٥١): اختلفوا فيه فمِنْ قائلٍ منع أولًا ثم نُسخ، ومن قائل بالمنع مطلقًا، ومن قائل أنه للتنزيه أو للجمع بين اسمه وكنيته، ومنع عمر التسمي باسم محمد كراهة سب اسمه، وكره مالك التسمي بأسماء الملائكة، وأجمعوا على جواز التسمي بأسماء الأنبياء، غير عمر -رضى الله عنه-.

(١) "حبان بن موسى" هو المروزي.

(٢) هو ابن المبارك المروزي.

(٣) "يونس" هو ابن يزيد الأيلي.

(٤) "الزهري" هو محمد بن مسلم بن شهاب.

(٥) "حميد بن عبد الرحمن" ابن عوف الزهري.

(٦) "معاوية" هو ابن أبي سفيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>