للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَجَعَلَ (١) يُوصِينِي بدَيْنِهِ وَيَقُولُ: يَا بُنَيَّ، إِنْ عَجَزْتَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَاسْتَعِنْ عَلَيهِ مَوْلَايَ (٢). قَالَ (٣): فَوَاللَّهِ مَا دَريتُ مَا أَرَادَ حَتَّى قُلْتُ: يَا أَبَهْ مَنْ مَوْلَاكَ؟ قَالَ: اللَّهُ. قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ إِلَّا قُلْتُ: يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ، اقْض عَنْهُ دَيْنَهُ، فَيَقْضِيهِ، فَقُتِلَ الزُّبَيْرُ وَلَمْ يَدَعْ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا، إِلَّا أرَضِينَ مِنْهَا الْغَابَةُ (٤)، وَإِحْدَى عَشْرَةَ دَارًا بالْمَدِينَةِ، وَدَارَيْنِ بِالْبَصرَةِ، وَدَارًا بالْكُوفَةِ، وَدَارًا بمِصْرَ. قَالَ (٥): وَإِنَّمَا كَانَ دَيْنُهُ الَّذِي عَلَيهِ أنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَأتِيهِ بِالْمَالِ فَيَسْتَوْدِعَهُ إِيَّاهُ، فَيَقُولُ الزُّبَيْرُ: لَا وَلَكِنَّهُ (٦) سَلَفٌ (٧)، فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيهِ الضَّيْعَةَ، وَمَا وَلِيَ إِمَارَةً قَطُّ (٨) وَلَا جِبَايَةَ

"عَنْ شَيْءٍ" في نـ: "فِي شَيْءٍ". "يَا أَبَهْ" في نـ: "يَا أَبتِ". "فَيَقُولُ الزُّبَيْرُ: لَا" زاد في نـ: "واللَّهِ".

===

أبي بكر وحفصة أمها زينب، وزينب أمها كلثوم بنت عقبة، وحبيبة وسودة وهند أمهن أم خالد، ورملة أمها الرباب -رضي الله عنهن-.

(١) الزبير.

(٢) عز وجل.

(٣) عبد الله.

(٤) اسم موضع بالحجاز، "ك" (١٣/ ١٠١)، بالغين المعجمة والموحدة الخفيفة: أرض شهيرة من عوالي المدينة، "ف" (٦/ ٢٣٠).

(٥) عبد الله.

(٦) أي: لا يكون وديعة ولكنه دين، "ك" (١٣/ ١٠١).

(٧) أي: قرض.

(٨) قوله: (وما ولي إمارة قط. . .) إلخ، أي: أن كثرة ماله ما حصلت

<<  <  ج: ص:  >  >>