للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مَنْصورٍ (١)، عَنْ مُجَاهِدٍ (٢)، عَنْ طَاوُسٍ (٣)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: "لَا هِجْرَةَ (٤) وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنيَّةٌ (٥)، وَإِذَا اسْتُنْفِزتُمْ فَانْفِرُوا". وَقَالَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: "إِنَّ هَذَا الْبَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ الْقِتَالُ فِيهِ لأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحِلَّ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، لَا يُعْضَدْ (٦) شَوْكُهُ (٧)، وَلَا يُنَفَّرُ

"إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" ثبت في هـ، ذ.

===

(١) " منصور" ابن المعتمر السلمي الكوفى.

(٢) "مجاهد" ابن جبر الإمام في التفسير.

(٣) "طاوس" هو ابن كيسان اليماني.

(٤) قوله: (لا هجرة) قال الكرماني: فإن قلت: ثبت في الحديث: "لا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار قلت: المراد لا هجرة من مكة إلى المدينة، وأما الهجرة من المواضع التي لا يتأتى فيها أمر الدين فهي واجبة اتفاقًا، كذا في "الكرمانى" (١٢/ ٩٣).

(٥) قوله: (ولكن جهاد ونية) أي: لكن لكم طريق إلى تحصيل فضائل في معنى الهجرة بالجهاد ونية الخير في كل شيء، قوله: "وإذا استُنْفِرْتم فانفروا" أي: إذا دعاكم الإمام إلى الغزو فاذهبوا، "مجمع" (٤/ ٧٧١)، ومرّ بيانه (برقم: ٣٠٧٧) في "باب لا هجرة بعد الفتح".

(٦) بالرفع والجزم، "خ أي: لا يقطع.

(٧) قوله: (لا يعضد شوكه) هو دال على منع قطع أشجار سوى الشوك بالطريق الأولى، كذا في "الطيبي" (٥/ ٣٥٥)، قوله: "لا ينفَّر صيده" والتنفير هو الإزعاج عن موضعه، قيل: هو كناية عن الاصطياد، وقيل: هو على ظاهره، قوله: "ولا يختلى" أي لا يُجَزّ خلاها، خلى بالقصر: الرطب من

<<  <  ج: ص:  >  >>