للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} (١) [هود: ١٠٤] صَوْتٌ شَدِيدٌ، وَصَوْتٌ ضَعِيفٌ. {وِرْدًا} عِطَاشًا. {غَيًّا (٢)} [مريم: ٥٩] خُسْرَانًا، قَال مُجَاهِدٌ: {يُسْجَرُونَ (٣)} [غافر: ٧٢] تُوقَدُ بِهِمُ النَّارُ. {وَنُحَاسٌ} [الرحمن: ٣٥] الصُّفْرُ، يُصَبُّ عَلَى رُؤُوسِهِمْ (٤)، يُقَالُ: {وَذُوقُوا} [الحج: ٢٢] بَاشِرُوا وَجَرِّبُوا، وَلَيْسَ هَذَا مِنْ ذَوْقِ الْفَمِ. {مَارِجٍ} [الرحمن: ١٥] خَالِصٍ مِنَ النَّارِ، مَرَجَ (٥) الأَمِيرُ رَعِيَّتَهُ إِذَا خَلَّاهُمْ (٦) يَعْدُو (٧) بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. {مَرِيجٍ (٨)} [ق: ٥]

"تُوقَدُ بِهِمُ" في ذ: "تُوقَدُ لَهُمْ".

===

(١) قوله: {زَفِيرٌ وَشَهِيق} قال تعالى: {لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} قال الجوهري: الزفير: أول صوت الحمار، والشهيق: آخره؛ لأن الزفير إدخال النَّفَس والشهيق إخراجه. قوله: {وِرْدًا} عطاشًا" أي: الذين يَرِدُون الماء، هو تفسير قوله تعالى: {وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا}. قوله: " {ذُوقُوا} " قال تعالى: {وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ} غرضه أن الذوقَ بمعنى المباشرة والتجربة لا بمعنى ذوق الفم، وقد يقال في كلام العرب: ذُوقوا بمعنى باشِروا وجَرِّبوا، كذا في "الكرماني" (١٣/ ١٩١ - ١٩٢).

(٢) قال تعالى: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.

(٣) قال تعالى: {ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ}، "ك" (١٣/ ١٩١).

(٤) هو تفسير قوله تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ}.

(٥) أي: ترك، "ك" (١٣/ ١٩٢).

(٦) أي: تركهم.

(٧) أي: يَظْلِمُ، "ك" (١٣/ ١٩٢).

(٨) قوله: ({مَرِيجٍ}) قال تعالى: {فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ} أي: "ملتبس" مختلط، قال الجوهري: مَرَج الدابّةَ بفتح الراء: أرسلها، ومرج البحرين أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>