للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: وَمَنْ طَبَّهُ (١)؟ قَالَ: لَبِيدُ (٢) بْنُ الأَعْصَمِ، قَالَ: فِيمَاذَا؟ قَالَ: فِي مُشْطٍ (٣) وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرِ، قَالَ: فَأَيْنَ هُوَ؟ قَالَ: فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ"، فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ. "نَخْلُهَا كَأَنَّهَا رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (٤)

"كَأَنَّهَا" في سـ، حـ، ذ: "كَأَنَّهُ".

===

(١) أي: سحره.

(٢) بفتح اللام وكسر الموحدة: يهودي، "خ".

(٣) قوله: (في مشط) مثلّثة وككتفٍ وعُنُقٍ ومِنْبَرٍ وعُتُلٍّ: آلة يُمْتشط بها، "قاموس" (ص: ٦٣٣). قوله: "ومُشَاقة" بضم الميم وخفة المعجمة والقاف: ما يغزل من الكتان، وفي بعضها: "المشاطة" ما يخرج من الشعر بالمشط. قوله: "وجُفِّ طَلعةٍ ذَكَرٍ" بضم الجيم وشدة الفاء: وعاء طلع النخل، وهو الغشاء الذي يكون عليه، ويطلق على الذكر والأنثى، ولذا قيّده بقوله: "ذَكَرٍ". قوله: "في بئر ذَرْوَان" بفتح المعجمة وسكون الراء، وفي بعضها: "ذي أروان"، وكلاهما صحيح مشهور، والأول أصحّ، وهي بئر بالمدينة في بستان لِبَني زُريق- بضم الزاي وفتح الراء وإسكان التحتية وبالقاف- من اليهود، "خ"، "ك" (١٣/ ١٩٦ - ١٩٧).

(٤) قوله: (نخلها كأنها وؤوس الشياطىين) قال الخطابي: فيه قولان، أحدهما: أنها مُشتَدَقَّةٌ كرؤوس الحيّات، والحيّةُ يقال لها: الشيطان، والآخر: أنها وَحِشَةُ المنظر سَمِجَةُ الأشكال فهو مثل [في] استقباح صورتها وسوء منظرها، "ك" (١٩٧/ ١٣)، "خ". ومطابقته للترجمة من حيث إن السحر إنما يتمّ (١) باستعانة الشيطان على ذلك، وهي من جملة صفاته القبيحة، "ف" (٦/ ٣٤٠)، "ع" (١٠/ ٥٢٥).


(١) في الأصل: أن الشر إنما ينتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>