للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ. قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ تَحْتَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ" (١). قَالَ (٢): وَأَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامٍ، ثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- نحْوَهُ (٣). [راجع: ١٣٣٩].

٣٤٠٨ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٤)، أَنَا شُعَيْبٌ (٥)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٦)،

"فَلَوْ كُنْتُ" كذا في ذ، وفي نـ: "لَوْ كُنْتُ". "إِلَى جَانِب الطَّرِيقِ" في حـ، ذ: "مِنْ جَانِبِ الطَّرِيقِ". "تَحْتَ الْكَثِيبِ" في سـ، حـ، ذ: "عِندَ اَلْكَثِيبِ".

===

ويَدْعون لأهلها. فإن قلت: لِمَ لَمْ يسأل نفس البيت وسأل الدُّنُوَّ منه؟ قلت: خاف أن يكون قبره مشهورًا فيفتتن به الناس، كما أخبر الشارع عن اليهود والنصارى: "اتَّخذوا قبور أنبيائهم مساجد"، كما في "العيني" (٦/ ٢٠٥ - ٢٠٦).

(١) قوله: (تحت الكثيب الأحمر) بالمثلّثة أي: الرمل المجتمع، وهذا ليس صريحًا في الإعلام بقبره الشريف، ومن ثمَّ حصل الاختلاف فيه، كذا في "القسطلاني" (٧/ ٣٩٧). قال العيني (١١/ ١٤١): اختلفوا في موضع قبر موسى -عليه السلام- على أقوال، وقال ابن عباس: لا يعرف قبره، [و] رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أَبْهَمَ ذلك بقوله: "إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر"، ولو أراد بيانه لبيّن صريحًا، انتهى مختصرًا، ومرَّ الحديث مع بيانه [برقم: ١٣٣٩] في "الجنائز".

(٢) هو موصول بالإسناد المذكور، ووهم من قال: إنه معلق، "ف" (٦/ ٤٤٢).

(٣) أي: بمعنى روايته عن ابن طاوس لا بلفظه، "ف" (٦/ ٤٤٢).

(٤) "أبو اليمان" الحكم بن نافع الحمصي.

(٥) "شعيب" هو ابن أبي حمزة الحمصي.

(٦) "الزهري" محمد بن مسلم بن شهاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>