للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَا صَالِحُ بْنُ حَيٍّ (١) أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ قَالَ لِلشَّعْبِيِّ (٢): فَقَالَ الشَّعْبِيُّ (٣): أَخْبَرَنِي أَبُو بُرْدَةَ (٤)، عَنْ أَبي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أَدَّبَ الرَّجُلُ أَمَتَهُ فَأَحْسَنَ تَأدِيبَهَا، وَعَلَّمَهَا فَأَحْسَنَ تَعْلِيمَهَا، ثُمَّ أَعْتَقَهَا (٥) فَتَزَوَّجَهَا، كَانَ لَهُ أَجْرَانِ، وَإِذَا آمَنَ (٦) بِعِيسَى ثُمَّ آمَنَ بِي، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَالْعَبْدُ إِذَا اتَّقَى رَبَّهُ وَأَطَاعَ مَوَالِيَهُ (٧)، فَلَهُ أَجْرَانِ". [راجع: ٩٧].

===

(١) هو صالح بن صالح بن مسلم بن حيان ولقب حيان حي، وقد ينسب إلى جد أبيه فيقال: صالح بن حي، "تقريب" (رقم: ٢٨٦٥)، ومرّ [برقم: ٩٧].

(٢) "الشعبي" هو عامر بن شراحيل.

(٣) قوله: (فقال الشعبي) حذف السؤال وقد بيّنه في رواية حِبّان بن موسى عن ابن المبارك فقال: "إن رجلًا من أهل خراسان قال للشعبي: إنا نقول عندنا: إن الرجل إذا أعتق أم ولده ثم تزوجها فهو كالراكب بدنته فقال الشعبي" فذكره، "ف" (٦/ ٤٩٠).

(٤) "أبو بردة" عامر أو الحارث، يروي عن أبيه أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري.

(٥) قوله: (ثم أعتقها فتزوجها كان له أجران) أجر على عتقه وأجر على تزوّجه، كذا قالوه، ولم يعتبر التأديب والتعليم؛ لأن التأديب والتعليم يوجبان الأجر في الأجنبيّ والأولاد وجميع الناس فلم يكن مختصًّا بالإماء، فلم يبق الاعتبار إِلَّا في الجهتين، وهما العتق والتزوّج. وقيل: أجر على تاديبه وما بعده وأجر على عتقه وما بعده، ويكون هذا هو فائدة العطف بـ "ثُمَّ" إشارة إلى بعد ما بين المرتبتين، ملتقط من "المرقاة" (١/ ١٥٤) و"العيني" (٢/ ١٦٧)، ومرَّ [برقم: ٩٧].

(٦) وقيل: هذا من بقي على ما بعث به نبيهم من غير تحريف، وقيل: يحتمل إجراؤه على العموم، كذا في "العيني" (٢/ ١٦٧).

(٧) جمع مولى وهو السيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>