للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى (١)؟ قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "فَمَنْ (٢)؟! ". أطرفه: ٧٣٢٠، أخرجه: م ٢٦٦٩، تحفة: ٤١٧١].

٣٤٥٧ - حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مَيْسَرَةَ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدٌ (٥)، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ (٦)، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ذَكَرُوا النَّارَ وَالنَّاقُوسَ (٧)، فَذَكَرُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، فَأُمِرَ بِلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأَذَانَ وَأَنْ يُوتِرَ الإِقَامَةَ. [راجع: ٦٠٣].

"قَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: فَمَنْ" كذا في ذ، وفي نـ: "قَالَ: فَمَنْ".

===

قال في "المجمع" (٣/ ١٣٣): والمراد بالشبر والذراع وجحر الضب التمثيل لشدة الموافقة في المعاصي لا في الكفر. فإن قيل: قد وقع فيما مضى قتل الأنبياء وتحريف الكتب، قلت: لعل ما وقع في أيام بني أمية من قتل علماء التابعين مثل سعيد بن المسيب ونحوه من هذا القبيل فعلماء أمته كأنبيائهم، كيف وقد قتلوا فلذة كبد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وما اشتهر فيما مضى من تحاريف الباطنية، وفي هذا الزمان من بعض أهل البدع، انتهى مختصرًا.

(١) قوله: (اليهود والنصارى) أي: أتعني بمن يتبعهم اليهود والنصارى؟ فأجاب: من سواهم إن لم أردهم، "مجمع" (٣/ ١٣٣).

(٢) استفهام إنكاري أي: ليس المراد غيرهم، "ف" (٦/ ٤٩٩).

(٣) "عمران بن ميسرة" الآدمي البصري.

(٤) "عبد الوارث" ابن سعيد التنوري.

(٥) "خالد" ابن مهران أبو المنازل الحذاء.

(٦) "أبي قلابة" عبد اللّه بن زيد.

(٧) قوله: (والناقوس) وهي خشبة طويلة تضرب بخشبة هي أصغر منها، والنصارى يُعلِمون بها أوقات صلاتهم، "مجمع البحار" (٤/ ٧٩١ - ٧٩٢)، ومرَّ الحديث مع بيانه [برقم: ٦٠٣، في "باب الأذان"] واللّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>