للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- ينْهَى عَنْ مِثْلِ هَذِهِ (١)، وَيَقُولُ: "إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ (٢) حِينَ اتَّخَذَ هذهِ نِسَاؤُهُمْ". [أطرافه: ٣٤٨٨، ٥٩٣٢، ٥٩٣٨، أخرجه: م ٢١٢٧، د ٤١٦٧، ت ٢٧٨١، س ٥٢٤٥، تحفة: ١١٤٠٧].

٣٤٦٩ - حَدَّثَنَا عَبدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبدِ اللَّهِ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ (٤)، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ (٥)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّهُ قَدْ كَانَ فِيمَا مَضَى قَبْلَكُمْ (٦) مِنَ الأُمَمِ

"اتَّخَذَ هذهِ" كذا في ذ، وفي نـ: "اتَّخَذَهَا". "إنَّهُ قَدْ كَانَ" في نـ: "إنه كان".

===

لأن غالب الصحابة كانوا يومئذ قد ماتُوا، وكأنه رأى جُهّال عوامهم صنعوا ذلك، فأراد أن يُذَكر علماءهم ويُؤَنِّبَهُم بما تركوه من إنكار ذلك، ويحتمل أن يكون ترك من بقي من الصحابة ومن أكابر التابعين [إذ ذاك الإنكارَ] إما لاعتقاد عدم التحريم ممن بلغه الخبر فحمله على كراهة التنزيه، أو كان يخشى من سطوة الأمراء في ذلك الزمان على من يستبدّ بالإنكار لئلا ينسب إلى الاعتراض على أولي الأمر، أو كانوا ممن لم يبلغهم الخبر أصلًا، انتهى.

(١) أي: القصة، والغرض النهي عن تزيين الشعر بمثلها والوصل به، كذا في "المجمع" (٤/ ٢٨٧)، وسيأتي بيانه [برقم: ٣٤٨٨] في آخر الباب.

(٢) قوله: (إنما هلكت بنو إسرائيل .. ) إلخ، فيه إشعار بأن ذلك كان حرامًا عليهم، فلما فعلوه كان سببًا لهلاكهم، مع ما انضمّ إلى ذلك من ارتكابهم ما ارتكبوا من المناهي، "فتح" (٦/ ٥١٦).

(٣) "عبد العزيز بن عبد اللّه" الأويسي.

(٤) "إبراهيم بن سعد" ابن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف.

(٥) "أبي سلمة" ابن عبد الرحمن بن عوف.

(٦) سيأتي في مناقب عمر أنهم من بني إسرائيل، "ف" (٦/ ٥١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>