للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَحْوَ الْمَشْرِقِ (١) (٢)، وَالْجَفَاءُ (٣) وَغِلَظُ الْقُلُوبِ فِي الْفَدَّادِينَ (٤) (٥)

===

(١) هو بيان أو بدل، "ك" (١٤/ ١١٤)، "خ".

(٢) أي: إشارة إلى جهة المشرق، "ف" (٦/ ٥٣١).

(٣) قوله: (والجفاء وغِلَظُ القلوب) هما بمعنى، وقيل: المراد بالجفاء أن يكون القلب لا يلين لموعظة، والغلظ أن لا يفهم المراد ولا يعقل المعنى (١)، "توشيح" (٥/ ٢٢٥١).

(٤) أي: المصوتين.

(٥) قوله: (الفدّادين) بالتشديد هم الذين يعلون أصواتهم في حروثهم ومواشيهم، وبالتخفيف: هي البقرة التي تحرث، واحدها فدّان (٢). و"ربيعة ومضر" قبيلتان، بدل عن الفدادين. قوله: "يمانٍ" أصله يمني حذف إحدى اليائين وعوض منها الألف فصار مثلَ قاضٍ، و"يمانية" بتخفيف الياء على الأصحّ. ومرَّ الحديثان في "باب ذكر الجن" [برقم: ٣٣٠١، ٣٣٠٢].

فإن قلت: ما وجه مناسبتهما بالترجمة؟ قلت: صيرورة الناس باعتبار الصفات كالقبائل وكون الأتقى منهم فيها أكرم، كذا في "الكرماني" (١٤/ ١١٤) و"الخير الجاري". قال في "الفتح" (٦/ ٥٣١): والذي يظهر أن المطابقة من جهة ذكر ربيعة ومضر لأن معظم العرب يرجع بنسبه إلى هذين الأصلين وهم كانوا أجلّ أهل المشرق، وقريش أحد فروع مضر، انتهى.

وفي "التوشيح" (٥/ ٢٢٥١): قيل: المراد أهل مكة، وهي يمانية بالنسبة إلى المدينة، وقيل: والمدينة أيضًا لأنهما يمانيتان بالنسبة إلى الشام، وقيل: المراد بذلك الأنصار لأن أصلهم من اليمن، وقيل: هو على ظاهره، والمراد بأهل اليمن الموجودون إذ ذاك، انتهى مختصرًا.


(١) كذا في الأصل و"ف" (٦/ ٥٣١) و"قس" (٨/ ٩)، وفي "التوشيح": والغلظ أن كان يفهم المراد ولا يعقل المعنى.
(٢) في الأصل: "واحدها فدّاد" هو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>