لتظهر الكرامة والبركة في تكثير ذلك الطعام، ودلّ ذلك على فطانة أم سليم ورجحان عقلها، "ف"(٦/ ٥٩٠).
(١) كذا لأبي ذر عن الكشميهني، ولغيره:"هَلُمَّ" وهي لغة حجازية، هَلُمَّ عندهم لا يؤنث ولا يثنى ولا يجمع، والمراد من ذلك طلب ما عندها، "ف"(٦/ ٥٩٠).
(٢) قوله: (فَفُتّ) بلفظ المجهول من الفَتّ بمعنى الكسر، والعُكّة بضم المهملة وشدة الكاف: آنية السمن. قوله:"فَأَدَمَتْه" أي: جعلت ما خرج من العُكّة من السمن إدامًا للمفتوت. قال الخطابي:"أدَمَتْه" أي: أصلحته بالإدام، ملتقط من "الكرماني"(١٤/ ١٥٥) و"اللمعات".
(٣) بضم العين: وعاء السمن.
(٤) أي: جعلته إدامًا.
(٥) قوله: (ائذن لعشرة) قيل: إنما لم يأذن للكُلّ مرة واحدة؛ لأن الجمع الكثير إذا نظروا إلى طعام قليل يزداد حرصهم إلى الأكل، ويظنون أن ذلك الطعام لا يشبعهم، والحرص عليه ممحقة للبركة، وقيل: لتضييق المنزل. وقال الطيبي (١١/ ١٣٨): ليكون أرفق بهم فإن القصعة التي فيها الطعام لا يتحلّق عليها أكثر من عشرة إلا لضرر يلحقهم لبُعدها عنهم، "لمعات".