للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمَ لَيسَ لَهَا رَاع غَيرِي؟ وَبَينَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً قَدْ حَمَلَ عَلَيهَا، فَالْتَفَتَتْ إِلَيهِ فَكلَّمَتْهُ فَقَالَتْ: إِنِّي لَم أُخْلَقْ لِهَذَا، وَلَكِنِّي خُلِقْتُ لِلْحَرثِ" (١). فَقَالَ النَّاسُ: سُبحَانَ اللَّهِ، قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "فَإِنِّي أُومِنُ بِذَلِكَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ". [راجع: ٢٣٢٤، تحفة: ١٥١٧٥].

٣٦٦٤ - حَدَّثَنَا عَبدَانُ (٢)، أَنَا عَبدُ اللَّهِ (٣)، عَنْ يُونُسَ (٤)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٥)، أَخْبرَنِي ابْنُ الْمُسَيَّبِ (٦) سمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ

"وَبَينَمَا" كذا في ذ، وفي نـ: "وَبَيْنَا". "فَقَالَ النَّاسُ" كذا في ذ، وفي نـ: "قَالَ النَّاسُ". "ابْنُ الْخَطَّابِ" سقط في نـ.

===

بوجوه ستة أظهرها: من لها عند الفتن حين يتركها الناس هملًا لا راعي لها فتبقى لها السباع راعية أي: منفردة بها، قاله الكرماني (١٤/ ٢٠٧ - ٢٠٨). ومرَّ الحديث [برقم: ٢٣٢٤، وبرقم: ٣٤٧١]، والمطابقة تؤخذ من قوله: "فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر" لأنهما لم يكونا ثمه، كما مرّ، وسيجيء في "مناقب عمر"، وإنما قال ذلك رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- ثقةً بهما لعلمه بصدق إيمانهما وقوة يقينهما.

(١) فيه إشارة إلى معظم ما خلقت له، ولم يرد الحصر في ذلك لأنه غير مراد اتفاقًا؛ لأن من جملة ما خلقت له أنها تؤكل، "ف" (٦/ ٥١٨).

(٢) "عبدان" هو عبد اللّه بن عثمان بن جبلة.

(٣) "عبد اللّه" ابن المبارك المروزي.

(٤) "يونس" ابن يزيد الأيلي.

(٥) "الزهري" محمد بن مسلم بن شهاب.

(٦) "ابن المسيب" سعيد المخزومي القرشي التابعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>