للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْخَطَّابِ، فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَأَدْخِلُونِي، وَإِنْ رَدَّتْنِي فَرُدُّوني إِلَى مَقَابِرِ الْمُشلِمِينَ. وَجَاءَتْ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ حَفْصةُ (١) وَالنِّسَاءُ تَسِيرُ مَعَهَا، فَلَمَّا رَأَيْنَاهَا قُمْنَا، فَوَلَجَتْ (٢) عَلَيْهِ فَبَكَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً، وَاسْتَأْذَنَ الرِّجَالُ، فَوَلَجَتْ دَاخِلًا (٣) لَهُم، فَسَمِعْنَا بُكَاءَهَا مِنَ الدَّاخِلِ، فَقَالُوا: أَوْصِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ اسْتَخْلِفْ، قَالَ: مَا أَجِدُ أَحَقَّ بِهَذَا الأَمْرِ مِنْ هَؤُلَاءِ النَّفَرِ أَو الرَّهْطِ الَّذِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ عَنْهُم رَاضٍ، فَسَمَّى (٤) عَلِيًّا (٥) وَعُثْمَانَ (٦) وَالزُّبَيْرَ (٧)

"فَبَكَتْ عِنْدَهُ" في سـ، حـ، ذ، "فَمَكَثَتْ عِنْدَهُ". "مَا أَجِدُ أَحَقَّ" في نـ: "مَا أَحدٌ أَحَق"، وفي أخرى: "مَا [أَجِدُ] أَحَدًا أَحَقَ".

===

عن ذلك بعد موته، فأراد أن لا يكرهها على ذلك، "فتح" (٧/ ٦٦)، "توشيح" (٦/ ٢٣٥٢).

(١) "جاءت أم المؤمنين حفصة" بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

(٢) أي: فدخلت.

(٣) أي: مدخلًا كان في الدار، "تو" (٦/ ٢٣٥٢).

(٤) قوله: (فسمّى عليًّا … ) إلخ، لم يذكر سعيد بن زيد مع أنه من النفر الموصوفين بذلك، لأنه من قرابته فتركه مبالغة في التبري من الأمر، أخرج المدائني قال: "فقال عمر: لا أرب لي في أموركم فأرغب فيها لأحد من أهلي"، كذا في "التوشيح" (٦/ ٢٣٥٢). قال الكرماني (١٤/ ٢٣٩): أما أبو عبيدة فمات قبل ذلك، وأما سعيد فهو ابن علام عمر، فلعله لم يذكره لذلك، أو أنه لم يره أهلًا لها بسبب من الأسباب، والله أعلم، انتهى.

(٥) "عليًّا" هو ابن أبي طالب رضي الله عنه.

(٦) "عثمان" هو ابن عفان رضي الله عنه.

(٧) "الزبير" ابن العوام رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>