للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحَدٌ وَإِنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ إِلَّا رَدَدْتَهُ إِلَيْنَا، وَخَلَّيْتَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ. وَأَبَى سُهَيْلٌ أَنْ يُقَاضِيَ (١) رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا عَلَى ذَلِكَ، فَكَرِهَ الْمُؤْمِنُونَ ذَلِكَ وَامْتَعَضُوا (٢)، فَتَكَلَّمُوا فِيهِ، فَلَمَّا أَبَى سُهَيْلٌ أَنْ يُقَاضِيَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَّا عَلَى ذَلِكَ، كَاتَبَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - (٣)، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبَا جَنْدَلِ بْنَ سُهَيْلٍ (٤) يَوْمَئِذٍ إِلَى أَبِيهِ سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَلَمْ يَأْتِ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَحَدٌ مِنَ الرِّجَالِ إِلَّا رَدَّهُ فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ، وَإِنْ كَانَ مُسْلِمًا، وَجَاءَتِ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ، فَكَانَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ مِمَّنْ خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وهِيَ عَاتِقٌ (٥)،

"أَنْ يُقَاضِيَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -" في نـ: "أَنْ يُقَاضِيَ رَسُولَ اللَّهِ عليهِ السلامُ". "وَامْتَعَضُوا" في نـ: "وَامَّعَضُوا" [بتشديد الميم مفتوحة وفتح العين وضم الضاد المعجمة]، أصله: انمعضوا، فقلبت النون ميمًا فأدغمت، "قس" (٩/ ٢٣٩)، وفي نـ: "وَامَّعَظُوا"، وفي نـ: "واتَّعَظُوا"، وفي نـ: "وَامْتَعَظُوا". "فَكَانَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ" في نـ: "وَكَانَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ". "خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -" في نـ: "خَرَجَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ عليهِ السلامُ".

===

(١) أي: يصالح.

(٢) قوله: (وامتعضوا) من الامتعاض بالمهملة والمعجمة، أي شق ذلك عليهم، وفي بعضها: "امعضوا" بتشديد الميم بعدها مهملة فمعجمة، كذا في "الخير الجاري"، وجاء هنا ألفاظ أُخر أيضًا، [انظر: "قس" (٩/ ٢٣٩)].

(٣) أي: عليه، "قس" (٩/ ٢٤٠).

(٤) قوله: (فردَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا جندل … ) إلخ، وكان قد جاء يرسف في قيوده وقد خرج من أسفل مكة حتى رمى بنفسه بين أظهر المسلمين، "قس" (٩/ ٢٤٠)، ومرَّ بيانه (برقم: ٢٧٣١).

(٥) أي: شابة أو أشرفت على البلوغ، "قس" (٩/ ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>