للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَعَهُ فِي جَيْشِ الْعُسْرَةِ وَهِيَ غَزْوَةُ تَبُوكَ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إنَّ أَصْحَابِي أَرْسَلُونِي إلَيْكَ لِتَحْمِلَهُمْ. فَقَالَ: "وَاللَّهِ لَا أَحْمِلُكُمْ عَلَى شَيْءٍ". وَوَافَقْتُهُ (١)، وَهُوَ غَضْبَانُ وَلَا أَشْعُرُ (٢)، وَرَجَعْتُ حَزِينًا (٣) مِنْ مَنْعِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَمِنْ مَخَافَةِ أَنْ يَكُونَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَجَدَ (٤) فِي نَفْسِهِ عَلَيَّ، فَرَجَعْتُ إلَى أَصْحَابِي فَأَخْبَرْتُهُمُ الَّذِي قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمْ أَلْبَثْ إلَّا سُوَيْعَةً (٥) إذْ سَمِعْتُ بِلَالًا يُنَادِي: أَيْنَ عَبدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ (٦)؟ فَأَجَبْتُهُ، فَقَالَ: أَجِبْ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَدْعُوكَ، فَلَمَّا أَتَيْتُهُ، قَالَ: "خُذْ هَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ (٧)، وَهَذَيْنِ الْقَرِينَيْن

"أَيْنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ" كذا في ذ، وفي نـ: "أَيْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قَيْسٍ". "هَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ، وَهَذَيْنِ الْقَرِينَيْنِ" في سـ، حـ، ذ: "هَاتَيْنِ الْقَرِينَتَيْنِ، وَهَاتَيْنِ الْقَرِينَتَيْنِ وفي نـ: "هذين القرينتين".

===

(١) أي: صادفته، "قس" (٩/ ٤٤٣).

(٢) أي: والحال أني لم أكن أعلم غضبه، "قس" (٩/ ٤٤٣).

(٣) حال.

(٤) أي: غضب، "قس" (٩/ ٤٤٣).

(٥) مصغر ساعة، وهي جزء من الزمان أو من أربعة وعشرين جزءًا من اليوم والليلة، "قس" (٩/ ٤٤٣).

(٦) اسم أبي موسى.

(٧) قوله: (خذ هذين القرينين) تثنية قرين، وهو البعير المقرون بآخر، يقال: قرنت البعيرين: إذا جمعتهما في حبل واحد. ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "هاتين القرينتين وهاتين القرينتين" أي: الناقتين. قوله: "لستة أبعرة" لعله قال: "هذين القرينين" ثلاثًا، فذكر الراوي مرتين اختصارًا. فإن قلت: تقدم في "باب قدوم الأشعريين": أنه أمر لهم بخمس

<<  <  ج: ص:  >  >>