لِسِتَّةِ (١) أَبْعِرَةٍ ابْتَاعَهُنَّ (٢) حِينَئِذٍ مِنْ سَعْدٍ (٣)، فَانْطَلِقْ بِهِنَّ إلَى أَصْحَابِكَ، فَقُلْ" إنَّ اللَّهَ - أَوْ قَالَ: إنَّ رَسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَحْمِلُكُمْ عَلَى هَؤُلَاءِ، فَارْكَبُوهُنَّ". فَانْطَلَقْتُ إلَيْهِمْ بِهِنَّ (٤)، فَقُلْتُ: إنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَحْمِلُكُمْ عَلَى هَؤُلَاءِ، وَلَكِنِّي وَاللَّهِ لَا أَدَعُكُمْ حَتَّى يَنْطَلِقَ مَعِي بَعْضُكُمْ إلَى مَنْ سَمِعَ
"ابْتَاعَهُنَّ" في هـ: "ابْتَاعَهُم" - وهو تحريف، "ف"(٨/ ١١٢)، "تو"(٤/ ١٣٥)، وفي سفـ:"ابْتَاعَهُ". "فَانْطَلِقْ بِهِنَّ" في هـ: "فَانْطَلِقْ بِهِمْ" [وهو تحريف، "ف"(٨/ ١١٢)]. "إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -" سقطت التصلية في نـ.
===
ذَوْدٍ من إبل نهب؟ قلت: هما قصَّتان: إحداهما عند قدومهم والأخرى في غزوة تبوك، وعقدُ الترجمتين مشعرٌ بذلك، أو اشتراهما من سعد من سهمانه من ذلك النهب. والتخصيص بالعدد لا ينفي الزائد، أو زادهم واحدًا على الخمس، ملتقط من "قس"(٩/ ٤٤٣)، "ك"(١٦/ ٢١٦).
ومرَّ الحديث [برقم: ٤٣٨٥] في "باب قدوم الأشعريين"، وفيه:"فلما قبضناها قلنا: تَغَفَّلنا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يمينَه، لا نفلح بعدها أبدًا، فأتيته فقلت: يا رسول الله، إنك حلفت أن لا تحملنا وقد حملتنا؟ قال: أجل، ولكن لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها، إلَّا أتيت الذي هو خير منها" قال في "التنقيح"(٢/ ٨٨٧): ويروى: "هذين القرينتين"، وحق الكلام:"هاتين". قال الكرماني (١٦/ ٢١٧): أشار أولًا بلفظ "هذين" ثم قال: أعني القرينتين، فهو منصوب على الاختصاص لا على الوصفية.
(١) فإن قلت: بماذا تتعلق اللام؟ قلت: يقال: أو اللام للتبيين، نحو: هيت لك، "ك"(١٦/ ٢١٧).
(٢) وهذا من باب تشبيه الأبعرة بذكور العقلاء، "ك"(١٦/ ٢١٦).