للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَقَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، لَا تَظُنُّوا أَنِّي حَدَّثْتُكُمْ شَيْئًا لَمْ يَقُلْهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالُوا لِي: وَاللَّهِ إنَّكَ عِنْدَنَا لَمُصَدَّقٌ (١)، وَلَنَفْعَلَنَّ مَا أَحْبَبْتَ (٢). فَانْطَلَقَ أَبُو مُوسَى بِنَفَرٍ مِنهُمْ حَتَّى أَتَوُا الَّذِينَ سَمِعُوا قَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَنْعَهُ إيَّاهُمْ، ثُمَّ إعْطَاءَهُمْ بَعْدُ، فَحَدَّثُوهُمْ بِمِثْلِ مَا حَدَّثَهُمْ بِهِ أَبُو مُوسَى. [راجع: ٣١٣٣، أخرجه: م ١٦٤٩، تحفة: ٩٠٦٦].

٤٤١٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى (٤)، عَنْ شُعْبَةَ (٥)، عَنِ الحَكَمِ (٦)، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ (٧): أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ إلَى تَبُوكَ، فَاستَخْلَفَ عَلِيًّا، قَالَ: أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ! قَالَ: "أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى (٨) إلَّا أَنَّهُ

"لَمْ يَقُلْهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -" في نـ: "لَمْ يَقُلْهُ". "فَاسْتَخْلَفَ" في نـ: "وَاسْتَخْلَفَ". "قَالَ: أَتُخَلِّفُنِي" في نـ: "فَقَالَ: أَتُخَلِّفُنِي". "في الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ" في نـ: "فِي النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ".

===

(١) بفتح الدال المشددة، "قس" (٩/ ٤٤٣).

(٢) أي: الذي أحببته من إرسال أحدنا إلى من سمع، "قس" (٩/ ٤٤٣).

(٣) ابن مسرهد.

(٤) القطان.

(٥) ابن الحجاج.

(٦) ابن عتيبة.

(٧) سعد بن أبي وقاص، "قس" (٩/ ٤٤٤).

(٨) قوله: (بمنزلة هارون من موسى) أي حين خلّفه في قومه لما خرج إلى الطور. قال الطيبي: والمستَدِلُّ بهذا الحديث على أن الخلافة كانت بعده - صلى الله عليه وسلم - إلى علي رضي الله عنه زائغ عن منهج الصواب؛ فإن الخلافة في

<<  <  ج: ص:  >  >>