للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيَسْتَحْيِيْ، فَيَقُولُ: ائْتُوا خَلِيلَ الرَّحْمَنِ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا كَلَّمَهُ اللَّهُ وَأَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ، فَيَأْتُونَهُ فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ. وَيَذْكُرُ قَتْلَ النَّفْسِ بِغَيْرِ نَفْسٍ فَيَسْتَحْيِيْ مِنْ رَبِّهِ (١) فَيَقُولُ: ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ، وَكَلِمَةَ اللَّهِ وَرُوحَهُ (٢). فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، ائْتُوا مُحَمَّدًا عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (٣) وَمَا تَأَخَّرَ. فَيَأْتُونِّي فَأَنْطَلِقُ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنَ، فَإِذَا رَأَيْتُ رَبِّي وَقَعْتُ سَاجِدًا، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ، ثُمَّ يُقَالُ: ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَسَلْ تُعْطَهْ، وَقُلْ تُسْمَعْ (٤)،

"فَيَقُولُ: ائْتُوا عِيسَى" لفظ "فَيَقُولُ" سقط في نـ. "ائْتُوا مُحَمَّدًا" زادت التصلية في ذ. "فَيَأْتُونِّي" في ذ: "فَيَأْتُونَنِي". "فَيُؤْذَنَ" في نـ: "فَيُؤْذَنَ لِي". "مَا شَاءَ" كذا في ذ، وفي نـ: "مَا شَاءَ اللَّهُ". "وَقُلْ تُسْمَعْ" في نـ: "وَقُلْ يُسْمَعْ".

===

(١) لا يقدح ذلك في عصمته لأنه وقع خطأ، "قس" (١٠/ ١٣).

(٢) أي: ذا روح صدر منه، "قس" (١٠/ ١٣)، لأنه وجد بأمره تعالى بدون أب هو قوله: {كُنْ}.

(٣) قوله: (غفر الله له ما تقدم من ذنبه) عن سهوٍ وتأويل. "وما تأخر" بالعصمة. أو أنه مغفور له غير مؤاخَذٍ بذنب لو وقع. قوله: "فيأتونّي" ولأبي ذر: "فيأتونني". وفيه إظهار شرف نبينا - صلى الله عليه وسلم -. قوله: "فيؤذن" بالرفع عطفًا على "أنطلق"، ولأبي ذر بالنصب عطفًا على "أستأذنَ". قوله: "فيحد لي حدًا" بفتح الياء، أي: يبين لي قومًا أشفع فيهم، كأن يقول مثلًا: شفاعتك فيمن أخلَّ بالصلوات. قوله: "فإذا رأيت ربي مثله" أي: أفعل مثل ما سبق من السجود ورفع الرأس وغيره. قوله: "ثم أشفع فيحد لي حدًا" كأن يقول: شفاعتك فيمن زنى، أو فيمن شرب خمرًا، مثلًا، "قس" (١٠/ ١٤).

(٤) أي: قولك.

<<  <  ج: ص:  >  >>