للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمَا أُوتِيَ (١)، وَأَحَبَّ أَنْ يُحْمَدَ بِمَا لَمْ يَفْعَلْ، مُعَذَّبًا (٢)، لَيُعَذَّبُنَّ أَجْمَعُونَ (٣). فَقَالَ أبْنُ عَبَّاسٍ: وَمَا لَكُمْ وَلهَذِهِ (٤) إِنَّمَا دَعَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَهُودًا فَسَأَلَهُمْ عَنْ شَيْءٍ، فَكَتَمُوهُ إِيَّاهُ، وَأَخْبَرُوهُ بِغَيْرِهِ، فَأَرَوْهُ (٥) أَنْ قَدِ اسْتَحْمَدُوا (٦) إِلَيْهِ بِمَا أَخْبَرُوهُ عَنْهُ فِيمَا سَأَلَهُمْ، وَفَرِحُوا بِمَا أُوتُوا (٧) مِنْ كِتْمَانِهِمْ، ثُمَّ قَرَأَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ (٨)} كَذَلِكَ حَتَّى قَوْلِهِ: {يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا (٩) وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا}.

"لَيُعَذَّبُنَّ" في نـ: "لَنُعَذَّبَنَّ". "وَمَا لَكُمْ" في ذ: "مَا لَكُمْ"، وفي قتـ: "وَمَا لَهُمْ". "يَهُودًا" كذا في ذ، وفي نـ: "يَهُودَ". "وَأَخْبَرُوهُ" في نـ: "فَأَخْبَرُوهُ". "بِمَا أُوتُوْا" كذا في حـ، وفي سـ، هـ، ذ: "بِمَآ أَتَوَا" بفتح الهمزة والفوقية وكذا في الموضع الثاني الآتي.

===

(١) أي: أعطي.

(٢) خبر كان.

(٣) لأن كلنا يفرح بما أوتي ويحب أن يحمد بما لم يفعل، "قس" (١٠/ ١٤٠).

(٤) أي: وللسؤال عن هذه المقالة، "قس" (١٠/ ١٤٠).

(٥) بفتح الهمزة والراء، "قس" (١٠/ ١٤٠).

(٦) أي: طلبوا أن يحمدهم، "قس" (١٠/ ١٤٠).

(٧) بضم الهمزة كما سيجيء بيانه.

(٨) أي: العلماء، "قس" (١٠/ ١٤٠).

(٩) قوله: (بِمَا أوتوا) بضم الهمزة، ولأبي ذر عن المستملي والكشميهني: {بِمَا أَتَوْا} بلفظ القرآن أي: جاءوا، كذا في "القسطلاني" (١٠/ ١٤٠). قال البيضاوي (١/ ١٩٥): روي أنه - صلى الله عليه وسلم - سأل اليهود عن شيء

<<  <  ج: ص:  >  >>