للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عامَ الْفَتْحِ، فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِل، وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُه، قَالَتْ: فَسْلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: "مَنْ هَذِهِ؟ ". فَقُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ: "مَرْحَبًا (١) بِأُمِّ هَانِئٍ". فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ، قَامَ فصَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زَعَمَ (٢) ابْنُ أُمِّي (٣) أَنَّهُ قَاتِلٌ (٤) رَجُلًا قَدْ أَجَزتُهُ (٥)

"رَسُولِ اللهِ" في صـ: "النبي". "فَقُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئٍ" في صـ: "قُلْتُ: أَنَا أُمُّ هَانِئٍ". "مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ" في عسـ: "مَرْحَبًا يَا أمَّ هَانِئٍ". "ثَمَانِ رَكَعَاتٍ" كذا في عسـ، وفي نـ: "ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ". "ابْنُ أُمِّي" في حـ: "ابْنُ أَبِي". [ولا تفاوت في المقصود؛ لأنها أخت علي من الأب والأم، "ع" (٣/ ٢٧١)].

===

(١) منصوب بفعل مقدَّر أي: لقيت رحبًا وسعةً.

(٢) أي: قال، أو ادَّعَى، "ع" (٣/ ٢٧١).

(٣) يعني عليًا رضي الله عنه.

(٤) أي: عازم قتله.

(٥) قوله: (قد أجرته) أي: أمّنته، وهو هبيرة - بضم الهاء وفتح الموحدة وسكون التحتية وبالراء - ابن عمرو المخزومي، وكانت أم هانئ قبل إسلامها - وقد أسلمت عام الفتح - تحت نكاح هبيرة، ولدت له أولادًا، منهم هانئ الذي كُنِّيَتْ [هي] به، ولعلها أرادت ابنها من هبيرة أو ربيبها (١) كما أن الإبهام فيه يحتمل أن يكون من أم هانئ، أو من الراوي نسي اسمه فذكره بلفظ فلان، "ك" (٤/ ١٧).


(١) في الأصل: "ربيبهما".

<<  <  ج: ص:  >  >>