للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ: {صُوَاعَ} [يوسف: ٧٢]: مَكُّوكُ الْفَارِسِيِّ الَّذِي يَلْتَقِي طَرَفَاهُ، كَانَتْ تَشْرَبُ بِهِ الأَعَاجِمُ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (١): {تُفَنِّدُونِ} [يوسف: ٩٤]: تُجَهِّلُونِ.

"وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ" في ذ: "وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ". " {صُوَاعَ} " في ذ: " {صُوَاعَ الْمَلِكِ} ". "تَشْرَبُ بِهِ الأَعَاجِمُ" في نـ: "تَشْرَبُ الأَعَاجِمُ مِنهُ".

===

[به] الأعاجم" وكان من فضة، وزاد ابن إسحاق: مرصَّعًا بالجواهر كان يسقى به الملك ثم جعل صاعًا يكال به، كذا في "قس" (١٠/ ٣٤٥). قال في "القاموس" (ص: ٨٧٨): والمكُّوْك كَتَنُّور: طاس يُشْرَبُ به، ومكيال يسع صاعًا ونصفًا، أو نصف رطل إلى ثمان أواقي أو نصفَ الوَيْبَة، أو ثلاثَ كيلَجات، انتهى. قال في "المجمع" [انظر (٣/ ٣٧٠)]: ويختلف مقداره باختلاف الاصطلاح في البلاد، والصواع هو صاع - هو الجامُ، الجام إناء من فضة، "ق" (ص: ٦٨٢، ١٠٠٦) - أي: إناء كان يشرب فيه الملك، انتهى.

(١) قوله: (وقال ابن عباس) أي: في قوله تعالى: {إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ} " أي: "تجهِّلُون"، وقال الضحاك: تهرِّمون، فتقولون: شيخ كبير قد ذهب عقله. وعند ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: {لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ} أي: لولا تسفِّهون. قال: فوجد ريحه من مسيرة ثلاثة أيام.

قوله: "قال غيره" أي: غير ابن عباس في قوله تعالى: {وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ} [يوسف: ١٠]. قوله: "كل شيء" مبتدأ، وقوله: "غَيَّب عنك" صفة لشيء في محل جر، وقوله: "شيئًا" مفعول "غيب"، وقوله: "فهو غيابة" خبر المبتدإ، والمبتدأ إذا تضمن معنى الشرط تدخل الفاء في خبره. "والجب" بالجيم "الركية التي لم تُطْوَ" قاله أبو عبيدة. والغيابة قال الهروي: شبه طاق في البئر فويق الماء لغيب ما فيه من العيون. وقال الكلبي: يكون في قعر

<<  <  ج: ص:  >  >>