الجب لأن أسفله واسع ورأسه ضيق فلا يكاد الناظر يرى ما في جوانبه. قوله:" {أَشُدَّهُ} " أي: "قبل أن يأخذ في النقصان" وهو ما بين الثلاثين والأربعين، وقيل: سن الشباب، ومبدؤه قبل بلوغ الحلم. "يقال: بلغ أشدَّه وبلغوا أشدهم" أي: فيكون أَشُدّ في المفرد والجمع بلفظ واحد. "وقال بعضهم: واحدها" أي: واحد الأَشُدِّ: "شَدّ" بفتح الشين من غير همز، وهو قول سيبويه والكسائي، كذا في "قس"(١٠/ ٣٤٥).
(١) بالرفع وفي نسخة بالجر، "قس"(١٠/ ٣٤٦).
(٢) على الحكاية.
(٣) قال تعالى: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ}.
(٤) أي: لسوء ظنك بنا، "قس"(١٠/ ٣٤٦).
(٥) أي: يضاف إلى المفرد والجمع بلفظ الواحد، قال الكرماني (١٧/ ١٥٨): الأشد يطلق على حال بعد حصول القوة وقبل الضعف.
(٦) قوله: (والمتكأ) بتشديد الفوقية وبعد الكاف همزة، اسم مفعول على قراءة الجمهور. قوله:"ما اتكأتَ عليه لشراب أو لحديث أو لطعام" أي: لأجل شراب. . . إلخ، كذا في "قس"(١٠/ ٣٤٦). قال الكرماني (١٧/ ١٥٨، ١٥٩) وغيره: اعلم أن البخاري يريد أن يبين أن المتكأ في قوله تعالى: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً}[يوسف: ٣١] اسم مفعول من الاتكاء، وليس هو بِمُتْكًا بمعنى الأترج ولا بمعنى طرف البظر أي: الفرج، فجاء فيها بعبارات منحرفة.
(٧) قوله: (وأبطل) أي: من قال: إن المتك بمعنى الأترج فقد قال باطلًا؛ إذ ليس في كلامهم ذلك، "ك"(١٧/ ١٥٩).
قال في "الخير الجاري"(٢/ ٤٠٣): وفي "العيني"(١٣/ ٦٤، ٦٥): روي عن ابن عباس أنه كان يقرأ مُتْكًا مخففة ويقول: هو الأترج، وقال بعضهم: إن البخاري تبع أبا عبيدة فلحقه آفة التقليد. وقال صاحب "التوضيح": هذه الدعوى أعني "ليس في كلام العرب" من الأعاجيب، وقد قال في "المحكم": المتكأ الأترج، كذا في "العيني" وفي "القاموس"(ص: ١٧٩، ٨٧٧) في فصل التاء من باب الجيم: الأترجّ والأترجّة والتُّرُنْجَة والتُّرُنج: معروف. وقال في باب الكاف: المتك الأترج، انتهى مختصرًا.