الفارس "مثل صاحب وصَحْبٍ، وتاجر وَتَجْرٍ"، قاله أبو عبيدة. قوله:" {حَاصِبًا} " يريد قوله تعالى: {أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} أي: "الريح العاصف" أي: الشديد. قوله:"ومنه: {حَصَبُ جَهَنَّمَ} " أي: "يرمى به في جهنم" بضم الياء وفتح الميم مبنيًا للمفعول. قوله:"هو" أي: الشيء الذي يرمى به، ولأبي ذر "وهم" أي: والقوم الذين يُرْمون فيها. قوله:"والحصب" أي: محركًا "من الحَصْباء: الحجارة"، قال العيني: لم يرد بالاشتقاق الاشتقاقَ المصطلح عليه أعني الاشتقاقَ الصغيرَ لعدم صدقه عليه، وتفسير الحَصْباء بالحجارة هو من تفسير الخاص بالعام، قالوا: والحصب الرمي بالحصباء، وهي الحجارة الصغار. ولغير أبي ذر:"الحصباء والحجارة" بزيادة واو. قوله:" {تَارَةً} " يريد قوله تعالى: {أَمْ أَمِنْتُمْ أَنْ يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً} أي: "مرة" فهي مصدر "وجماعته" أي: لفظ تارة "تِيَرٌ" بكسرة الفوقية وفتح التحتية "وتارات". قوله:"قال ابن عباس" مما وصله ابن عيينة في تفسيره في قولِه: {وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا}[الإسراء: ٨٠]، وقولهِ:{فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا}"كل سلطان" ذكر "في القرآن فهو حجة" فمعنى {سُلْطَانًا نَصِيرًا}: حجة ينصرني على من خالفني، {فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا}: حجة يتسلط بها على المؤاخذة بمقتضى القتل. قوله:" {وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} "[الإسراء: ١١١] أي: "لم يحالف" بالحاء المهملة، أي: لم يوال "أَحَدًا" من أجل مذلة به ليدفعها بموالاته، ملتقط من "قس"(١٠/ ٣٩٦ - ٣٩٨)، "بيض"(١/ ٥٧٠، ٥٧٣، ٥٧٦، ٥٨٠، ٥٨٥).