للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى. فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ (١) عَلَى النَّاسِ، اشفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَمَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا (٢)، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي (٣)، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى. فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ (٤) وَرُوحٌ مِنْهُ (٥)، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي

"بِرِسَالَتِهِ" في نـ: "بِرِسَالاتِهِ". "أَمَا تَرَى" كذا في سـ، هـ، ذ، وفي غيرهم: "أَلا تَرَى". "اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى" في ذ: "اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى ابنِ مَرْيَمَ".

===

(١) عام مخصوص على ما لا يخفى، فقد ثبت أنه تعالى كَلَّم "نبينا - صلى الله عليه وسلم - ليلة المعراج، ولا يلزم من قيام وصف التكليم أن يشتق له منه الكليم كموسى؛ إذ هو وصف غلب على موسى، كالحبيب لنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وإن كان شارك الخليل في الخلة على وجه أكمل منه، "قس" (١٠/ ٤٠٩).

(٢) قوله: (لم أُومَرْ بقتلها) يريد قتله القبطيَّ المذكورَ في آية القصص، وإنما استعظمه واعتذر به لأنه لم يؤمر بقتل الكفار، أو لأنه كان مأمونًا فيهم فلم يكن له اغتيال. ولا يقدح في عصمته لكونه خطأً، وعدّه من عمل الشيطان في الآية، وسماه ظلمًا واستغفر منه على عادتهم في استعظام محقرات فرطت منهم، "قس" (١٠/ ٤٠٩).

(٣) ثلاثًا، "قس" (١٠/ ٤١٠).

(٤) أي: أوصلها إليها وجعلها فيها، "قس" (١٠/ ٤١٠).

(٥) أي: وذو روح صدر منه لا بتوسط ما يجري مجرى الأصل والمادة له، "قس" (١٠/ ٤١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>