عن اتباع الباطل وارتكاب القبائح جمع نُهْيَةٍ. وقوله تعالى: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً "ضَنْكًا"} [طه: ١٢٤] أي: "الشقاء" قاله ابن عباس، وقال في "الأنوار": " {ضَنْكًا} ": ضيقًا وقوله تعالى {وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ "هَوَى"} [طه: ٨١] قال ابن عباس: أي: "شقي" وقال القاضي: فقد تردّى وهلك. قال تعالى: {إِنَّكَ "بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ"} [طه: ١٢] أي: "المبارك"" {طُوًى} " بالتنوين، وبه قرأ ابن عامر "اسم الوادي"، ولأبي ذر:"وادٍ" أي: {طُوًى}، وهو بدل من الوادي، أو عطف بيان، أو مرفوع على إضمار مبتدإ، أو منصوب بإضمار أعني. قال تعالى: {مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ "بِمَلْكِنَا"} [طه: ٨٧] بكسر الميم قراءة أبي عمرو وابن كثير وابن عامر، أي:"بأمرنا"، وقرأ عاصم ونافع بفتحها، وحمزة والكسائي بضمها، لغات في مصدر: ملكت الشيء. قوله: {لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا "سُوًى"} [طه: ٥٨] معناه "منصف" تستوي مسافته "بينهم"، وانتصاب "مكانًا" بفعل دل عليه المصدر لا به فإنه موصوف. وقوله:{فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا}[طه: ٧٧]-مصدر وصف به- أي:"يابسًا". وقوله: {ثُمَّ جِئْتَ "عَلَى قَدَرٍ" يَامُوسَى} [طه: ٤٠] أي: "موعد" قدرته لأن أكلِّمَكَ وأستنبئك غير مستقدم ولا مستأخر، أو على مقدار من السن يوحى فيه إلى الأنبياء. وقال تعالى: {"وَلَا تَنِيَا" فِي ذِكْرِي} [طه: ٤٢] أي: "لا تضعفًا" قاله قتادة، وقال غيره: لا تفترا. قال تعالى: {إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ "يَفْرُطَ" عَلَيْنَا} [طه: ٤٥] قال أبو عبيدة: "عقوبة" أي: يتقدم بالعقوبة ولا يصبر إلى إتمام الدعوة وإظهار المعجزة، وسقط:"يفرط عقوبة" لغير أبي ذر، "قس"(١٠/ ٤٦٦، ٤٧١)، "بيض"(٢/ ٤٣ - ٥٨)، "بغوي"(٣/ ٢١٢ - ٢٣٠)، "مدارك"(٣/ ٥١ - ٦٦)، "ك"(١٧/ ٢٠٨).
(١) هي التردد في حرف التاء الفوقية وانحراف اللسان عند التكلم بها.