(١) قوله: (وقال قتادة) فيما وصله الطبري في قوله تعالى: {فَجَعَلَهُمْ "جُذَاذًا"} [الأنبياء: ٥٨] أي: "قَطَّعَهن" والجذاذ القطاع، من الجذ أي: القطع، وفعال بمعنى مفعول، وقرأ الكسائي بالكسر وهو لغة. "وقال الحسن" البصري في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ "فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ"} [الأنبياء: ٣٣]، أي:"يدورون مثل فلكة المغزل" هذا وصله ابن عيينة وقال: الفلك مدار النجوم، والفلك في كلام العرب كل مستدير وجمعه أفلاك، ومنه فلك المغزل أو فِلْكَةُ الْمِغْزَلِ بفتح الفاء وكسرها، وكسر الميم وفتح الزاي: حديدة المغزل. وفيه جواز الخرق والالتئام على الأفلاك، وإنما جعل الضمير واو العقلاء للوصف بفعلهم وهو السباحة. "قال ابن عباس" فيما وصله ابن أبي حاتم في قوله تعالى: {إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ}[الأنبياء: ٧٨] أي: "رعت"، وزاد أبو ذر:"ليلًا". قال تعالى: {وَلَا هُمْ مِنَّا "يُصْحَبُونَ"} [الأنبياء: ٤٣] أي: "يُمْنَعُونَ" قاله ابن عباس فيما وصله ابن المنذر، وقال مجاهد: ينصرون. قال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ "أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} [الأنبياء: ٩٢]: قال" ابن عباس: "دينكم دين واحد" وأصل الأمة الجماعة التي (١) هي على مقصد واحد، فَجُعِلَتِ الشريعة أمة لاجتماع أهلها على مقصد واحد. "وقال عكرمة" في قوله تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ "حَصَبُ جَهَنَّمَ"} [الأنبياء: ٩٨] أي: "حطب" بالطاء بدل الصاد "بالحبشية"، وقيل باليمنية، وهي قراءة أبيّ وعائشة، والظاهر أنها تفسير لا تلاوة، والحصب بالصاد ما يرمى به في النار، ولا يقال له حطب إلا وهو في النار، فأما قَبلُ فحصب وشجر. "وقال غيره" أي: غير عكرمة في قوله تعالى: {فَلَمَّا "أَحَسُّوا" بَأْسَنَا} [الأنبياء: ١٢] أي: "تَوَقَّعُوه" مشتق "من أَحْسَسْتُ" من الإحساس، وقال في "الأنوار": فلما أدركوا شدة عذابنا إدراك