المشاهد المحسوس. قوله:" {خَامِدِينَ} "[الأنبياء: ١٥] أي: "هامدين" قاله أبو عبيدة. قوله:"حَصِيدٌ" ولأبي ذر: "والحصيد" يريد قوله تعالى: {حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ}[الأنبياء: ١٥] معناه "مستأصل" كالنبت المحصود، والحصيد "يقع على الواحد والاثنين والجمع". قال تعالى: {لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا "يَسْتَحْسِرُونَ"} [الأنبياء: ١٩] قال أبو عبيدة: "لا يُعْيُون" في الفرع بضم أوله مصححًا وثالثه، من أعياه، وفي نسخة عن أبي ذر:"يعيون" بفتحهما، وردَّه ابن التين وصوّب الضم، وأجاب العيني بأن الصواب الفتح لأن معناه: لا يعجزون، وقيل: لا ينقطعون (١). "ومنه {حَسِيرٌ} وحسرتُ بعيري" أي: أعييته. قال تعالى في سورة "الحج": {مِنْ كُلِّ فَجٍّ "عَمِيقٍ"} [الحج: ٢٧] أي: "بعيد"، ويحتمل أن يكون ذكره هنا سهوًا من ناسخ أو غيره ولعله كان في الحاشية فنقله النساخ في غير موضعه، "ك"(١٧/ ٢١٢). قال: {"نُكِسُوا" عَلَى رُءُوسِهِمْ} [الأنبياء: ٦٥] هو بتشديد الكاف مبنيًا للمفعول، وهي قراءة أبي حيوة وغيره لغة في المخففة، أي:"رُدوًّا" بضم الراء، أي: إلى الكفر. قوله تعالى: {وَعَلَّمْنَاهُ "صَنْعَةَ لَبُوسٍ" لَكُمْ} " [الأنبياء: ٨٠] هي "دروع" لأنها تُلْبَسُ، وهو بمعنى الملبوس كالحلوب والركوب. قال تعالى: {"وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ" بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ} [الأنبياء: ٩٣] أي: "اختلفوا" في الدين وصاروا فِرَقًا وأحزابًا. قوله: "الحسيس والحِسُّ" في قوله تعالى: {لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا}[الأنبياء: ١٠٢] "والجرس" بفتح الجيم وسكون الراء "والهمس" بفتح الهاء وسكون الميم "واحد" في المعنى، "وهو من الصوت الخفي". قوله في سورة "فصلت": {"ءَاذَنَّكَ" مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ} [فصلت: ٤٧] معناه "أعلمناك"، وذكره مناسبة لقوله: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ "آذَنْتُكُمْ" عَلَى سَوَاءٍ} [الأنبياء: ١٠٩] قال أبو عبيدة: