للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غَيْرُهُ (١): سُمِّيَ الْقُرْآنُ لِجَمَاعَةِ (٢) السُّوَرِ، وَسُمِّيَتِ السُّورَةُ لأَنَّهَا مَقْطُوعَةٌ مِنَ الأُخْرَى، فَلَمَّا قُرِنَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ سُمِّيَ قُرْآنًا. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: ١٧]: تَأْلِيفَ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ، {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} [القيامة: ١٨]: فَإِذَا جَمَعْنَاهُ وَأَلَّفْنَاهُ فَاتَّبعْ قُرْآنَهُ، أي: مَا جُمِعَ فِيهِ، فَاعْمَلْ بِمَا أَمَرَكَ (٣)، وَانْتَهِ عَمَّا نَهَاكَ اللَّهُ، وَيُقَالُ: لَيْسَ لِشِعْرِهِ قُرْآنٌ أي: تَأْلِيفٌ، وَسُمِّيَ الْفُرْقَانَ (٤) لأَنَّهُ يَفْرُقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَيُقَالُ لِلْمَرْأَةِ: مَا قَرَأَتْ سَلًى (٥) قَطُّ، أي: لَمْ تَجْمَعْ فِي بَطْنِهَا وَلَدًا.

"وَقَوْلُهُ تَعَالَى" لفظ "تَعَالَى" سقط في نـ. "فَإِذَا جَمَعْنَاهُ -إِلَى- قُرآنَهُ" سقط في نـ. "نَهَاكَ اللَّهُ" في نـ: "نَهَاكَ" بإسقاط لفظ الجلالة. "سَلًى" في نـ: "بسَلًا"، وفي نـ: "بَسْلًا" - في "الصحاح" (ص: ٨٢): البَسْل: الحرام، البَسْل: الحلال أيضًا-.

===

(١) أي: غير ابن عباس.

(٢) بفتح الجيم والعين وتاء التأنيث، و"السور" مجرور بالإضافة، ويجوز كسرُ الجيم والعين وهاء الضمير، ونصبُ السور على أنه مفعول، "قس" (١٠/ ٤٩٤).

(٣) اللَّه فيه، "قس" (١٠/ ٤٩٥).

(٤) بالنصب، "قس" (١٠/ ٤٩٥). [قوله: "يفرق" بتشديد الراء يقال في الأجسام وبتخفيفها في المعاني، "قس" (١٠/ ٥٠٦)].

(٥) بفتح السين المهملة منونًا من غير همز، وهي الجلدة الرقيقة التي يكون فيها الولد، "أي: لم تجمع. . . " إلخ. والحاصل: أن القرآن عنده مشتق من قرأ بمعنى جمع لا مِنْ قرأ بمعنى تلا، "قس" (١٠/ ٤٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>