للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْمَئِذٍ مِنْ عَبدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ السَّلُولِ، قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ: "يَا مَعْشَرَ الْمُسلِمِينَ مَنْ يَعْذِرُنِي (١) مِنْ رَجُلٍ، قَدْ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي، فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ مَنْ أَهْلِي إِلَّا خَيرًا، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا، مَا عَلِمتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيرًا، وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي".

فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ (٢)، فَقَالَ: يَا رَسولَ اللَّهِ، أَنَا أَعْذِرُكَ مِنْهُ، إِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ (٣) ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ

"السَلُولِ" في نـ: "سَلُولَ". "مَنْ يَعْذِرُنُي" في نـ: "مَنْ يَعْذِرُنَا". "مِنْ أَهْلِي" في ذ: "فِي أَهْلِي"، وفي نـ: "عَلى أَهْلِي". "وَلَقَد" في نـ: "قَدْ".

===

(١) أي: من يقيم عذري إن كافأته على قبح فعله؟ أو من ينصرني؟ "ك" (١٨/ ١٤)، "قس" (١٠/ ٥١٨).

(٢) قوله: (فقام سعد بن معاذ) واستشكل ذكر سعد بن معاذ هنا بأن حديث الإفك كان سنة ست في غزوة المريسيع، وسعد مات من الرمية [التي] رُمِيَها بالخندق سنة أربع؟ وأجيب بأنه اختلف في المريسيع، ففي "البخاري" (ك: ٦٤، ب: ٣٢) عن موسى بن عقبة: أنها سنة أربع وكذلك الخندق (ك: ٦٤، ب: ٢٩)، وقد جزم ابن إسحاق بأن المريسيع كانت في شعبان والخندق في شوال، فإن كانا في سنة فلا يمتنع أن يشهدها ابن معاذ، لكن الصحيح في النقل عن موسى بن عقبة أن المريسيع سنة خمس، فالذي في "البخاري" حملوه على أنه سبق قلم، والراجح أيضًا أن الخندق سنة خمس فيصح الجواب، كذا في "القسطلاني" (١٠/ ٥١٨).

(٣) قبيلتنا، "قس" (١٠/ ٥١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>