"وَاسْتَعْبَرْتُ" في ذ: "فَاسْتَعْبَرْتُ". "قَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ" في ذ: "فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكِ". "أي بُنَيَّةُ" في هـ، ذ:"يَا بُنَيَّةُ".
===
(١) قوله: (واستَعْبَرْتُ) بسكون الراء، ولأبي ذر:"فاستعبرت" بالفاء، "قس"(١٠/ ٥٣٢). قال في "القاموس"(ص: ٤٠٥): العَبرة، بالفتح: الدمعة قبل أن تفيض، أو تَرَدُّدُ البكاء في الصدر، أو الحزنُ، واستعبر: جرت عبرتُه وَحَزِنَ.
(٢) بضم الذال وكسر الكاف.
(٣) قوله: (إلا رجعتِ) هو مثل قولهم: نشدتُكَ باللَّه إلا فعلتَ، أي: ما أطلب منك إلا رجوعك إلى بيت رسول اللَّه. قوله:"فسأل عني خادمتي" وسبق أنها بريرة، ولأبي ذر:"خادمي" بلفظ التذكير، وهو يطلق على الذكر والأنثى، فقال:"هل رأيت من شيء يريبكِ على عائشة". قوله:"فانتهرها بعض أصحابه فقال: اصدقي" وفي رواية أبي أويس عند الطبراني: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لعلي:"شأنك بالجارية"، فسألها عني وتوعَّدها فلم تخبره إلا بخير، ثم ضربها وسألها فقالت: واللَّه ما علمت على عائشة سوءًا. قوله:"أسقطوا لها به" يعني الجارية أي: سَبّوها وقالوا لها من سقط الكلام وهو رديئه، من قولهم: أسقط الرجل: إذا أتى بكلام ساقط، والضمير في قوله:"به" للحديث أو للرجل الذي اتهموها به، وقال ابن الجوزي: صرحوا لها بالأمر، وقيل: جاؤوا في خطابها بسقط من القول بسبب ذلك الأمر، وضمير "لها" عائد على الجارية، و"به" عائدة على ما تقدم من انتهارها