للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَرَجَعْتُ، وَلَقَدْ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَيْتِي، فَسَأَلَ عَنِّي خَادِمَتِي، فَقَالَتْ: لَا وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا عَيْبًا إِلَّا أَنَّهَا كَانَتْ تَرْقُدُ حَتَّى تَدْخُلَ الشَّاةُ فَتَأْكُلَ خَمِيرَهَا أَوْ (١) عَجِينَهَا، وَانْتَهَرَهَا بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَقَالَ: اصْدُقِي رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، حَتَّى أَسْقَطُوا لَهَا بِهِ (٢)، فَقَالَتْ (٣): سُبْحَانَ اللَّهِ، وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَيْهَا إِلَّا مَا يَعْلَمُ الصَّائِغُ عَلَى تِبرِ الذَّهَبِ الأَحْمَرِ (٤)، وَبَلَغَ الأَمْرُ (٥) إِلَى ذَلِكَ الرَّجُلِ (٦)

"فَسَأَلَ عَنِّي خَادِمَتِي" في نـ: "فَسَأَلَ عَنْ خَادِمَتِي". وفي ذ: "خَادَمِي". "وَانْتَهَرَهَا" في نـ: "فَانْتَهَرَهَا". "بَلَغَ الأَمْرُ إِلَى ذَلِكَ" في ذ: "بَلَغَ الأَمْرُ ذَلِكَ".

===

وتهديدها، وإلى هذا التأويل كان يذهب أبو مروان بن سراج، وقال ابن بطال: يحتمل أن يكون من قولهم: سقط [على] الخبر: إذا علمه، فالمعنى: ذكروا لها الحديث وشرحوا، من "قس" (١٠/ ٥٣٢)، "ك" (١٨/ ٢٣)، "مجمع البحار" (٣/ ٨٦).

(١) شك من الراوي، "قس" (١٠/ ٥٣٣).

(٢) أي: صرّحوا لها بالأمر وشرحوه؛ لأنها ظنت أولًا أنهم يسألونها عن أمر الحزم وحاجة البيت، فلما صرحوا لها بهذا الأمر تعجبت وقالت: "سبحان اللَّه"، "توشيح" (٧/ ٢٩٦٣).

(٣) الخادمة.

(٤) بالغت في نفي العيب كقوله:

"ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم"

البيت، "قس" (١٠/ ٥٣٣).

(٥) أي: أمر الإفك.

(٦) هو صفوان، "قس" (١٠/ ٥٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>