للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَالْتَفَتُّ إِلَى أُمِّي فَقُلْتُ: أَجِيبِيهِ، فَقَالَتْ: أَقُولُ مَاذَا (١)؟ فَلَمَّا لَمْ يُجِيبَاهُ تَشَهَّدْتُ فَحَمِدْتُ اللَّهَ وَأَثْنَيْتُ عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قُلْتُ: أَمَّا بَعْدُ! فَوَاللَّهِ لَئِنْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي لَمْ أَفْعَلْ -وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنِّي لَصَادِقَةٌ (٢) - مَا ذَاكَ بِنَافِعِي عِنْدَكُمْ، لَقَدْ تَكَلَّمْتُمْ بِهِ وَأُشْرِبَتْهُ (٣) قُلُوبُكُمْ (٤)، وَإِنْ قُلْتُ: إِنِّي فَعَلْتُ، -وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَفْعَلْ- لَتَقُولُنَّ: قَدْ بَاءَتْ (٥) اعْتَرَفَتْ بهِ عَلَى نَفْسِهَا، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَجِدُ لِي وَلَكُمْ مَثَلًا -وَالْتَمَسْتُ (٦) اسْمَ يَعْقُوبَ فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ- إِلَّا أَبَا يُوسُفَ حِينَ قَالَ: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ (٧) وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} [يوسف: ١٨]. وَأُنْزِلَ عَلَى

"لَقَدْ" في ذ: "وَلَقَدْ". "إِنِّي فَعَلْتُ" في ذ: "إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ". "اعْتَرَفَتْ" سقط في نـ.

===

(١) قال ابن مالك: فيه شاهد على [أنّ] "ما" الاستفهامية إذا رُكِّبَتْ مع "ذا" لا يجب تصديرها فَيَعْمَلُ فيها ما قبلها رفعًا ونصبًا، "قس" (١٠/ ٥٣٤). قال الكرماني (١٨/ ٢٤): فإن قلت: الاستفهام يقتضي الصدر؟ قلت: هو متعلق بفعل مقدر بعده، انتهى.

(٢) فيما أقول من براءتي، "قس" (١٠/ ٥٣٤).

(٣) بضم الهمزة مبنيًا للمفعول، والضمير المنصوب يرجع إلى الإفك، "قس" (١٠/ ٥٣٤).

(٤) رفع بـ "أُشْرِبَتَ"، "قس" (١٠/ ٥٣٤).

(٥) أي: أقرت به، "قس" (١٠/ ٥٣٤).

(٦) بالسين أي: طلبت، "قس" (١٠/ ٥٣٤).

(٧) أي، أجمل، وهو الذي لا شكوى فيه إلى الخلق، "قس" (١٠/ ٥٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>