(١) قوله: ({الْعَرِمِ}) في قوله تعالى: {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ}[سبأ: ١٦] هو "السَّدّ" بضم السين وفتحها وتشديد الدال المهملتين: الذي يحبس الماء، بَنَتْه بلقيس، وذلك أنهم كانوا يقتتلون على ماء واديهم فأمرت به فَسُدَّ، ولأبي ذر:" {سَيْلَ الْعَرِمِ}: السد" وللحموي: "الشديد" بشين معجمة بوزن عظيم والسيل "ماء أحمر أرسله في السد فشقه وهدمه وحفر الوادي" قوله: "فارتفعتا" أي: الجنتان "عن الجنبين" بفتح الجيم والموحدة بينهما نون ساكنة، ولأبي ذر عن الحموي:"الجنبتين" بزيادة الفوقية، وفي نسخة نسبها للأكثر "الجنتين" بتشديد النون بغير موحدة تثنية جنة. قال الكرماني: فإن قلت: القياس أن يقال: ارتفعت الجنتان عن الماء. وأجاب بأن المراد من الارتفاع الانتقال والزوال، يعني ارتفع اسم الجنة عنهما، فتقديره: ارتفعت الجنتان عن كونهما جنة، قال في "الكشاف" وتبعه في "الأنوار": وتسمية البدل جنتين على سبيل المشاكلة، "قس"(١١/ ٥)، "ك"(١٨/ ٥٨)، "خ".