مجاهد:"أرزاقها" من المطر، فعلى هذا فالأقوات للأرض لا للسكان، أي: قدّر لكل أرض حظها من المطر، وقيل: أرزاق أهلها. قال تعالى:{وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا}، قال مجاهد:"مما أمر به" بفتح الهمزة والميم، ولأبي ذر: أمر بضم الهمزة وكسر الميم. قال تعالى:{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} أي: "مشاييم" جمع مشومة، أي: من الشوم، قوله:" {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ} أي: "قرناهم بهم" بفتح القاف والراء والنون المشددة، وسقط هذا التفسير لغير الأصيلي، والصواب إثباته إذ ليس للتالي تعلق به، "قس" (١١/ ٤٢، ٤٣)، وليس "{تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ}" تفسيرًا لـ {قَيَّضْنَا}، "ف" (٨/ ٥٥٩). قال تعالى:{فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ} أي: "بالنبات {وَرَبَتْ}" أي: "ارتفعت"، لأن النبت إذا قرب أن يظهر تحركت [له] الأرض وانتفخت ثم تصدعت عن النبات. و"قال غيره" أي: غير مجاهد في معنى: "{وَرَبَتْ}" أي: ارتفعت. "{مِنْ أَكْمَامِهَا}" بفتح الهمزة جمع كم بالكسر، "قس" (١١/ ٤٣). قوله: "{فَهَدَيْنَاهُمْ}" في قوله: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ} أي: دلّلناهم دلالة مطلقة "على الشر والخير" على طريقهما كقوله في سورة البلد: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} أي: طريق الخير والشر، وكقوله في سورة الإنسان:{هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ}، وأما الهدى الذي هو الإرشاد إلى البغية بمنزلة أي: بمعنى "أصعدناه" بالصاد، في الفرع كغيره، ولأبي ذر: والوقت أسعدناه بالسين بدل الصاد، وقال السهيلي فيما نقله عنه الزركشي وغيره: هو بالصاد ضد الشقاوة، قوله: ومن ذلك أي: من الهداية [التي] بمعنى الدلالة الموصلة إلى البغية [التي عبر عنها المؤلف] الإرشاد والإسعاد. قوله: "{يُوزَعُونَ}" في قوله تعالى: {وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} أي: "يكفون" بفتح الكاف بعد الضم أي: يوقف سوابقهم حتى يصل إليهم تواليهم، وهو معنى قول