للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَفِي أَنْفُسِكُمْ (١)} [الذاريات: ٢١]: تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ فِي مَدْخَلٍ وَاحِدٍ (٢) وَيَخْرُجُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ (٣). {فَرَاغَ} [الذاريات: ٢٦]: فَرَجَعَ. {فَصَكَّتْ} [الذاريات: ٢٩]: فَجَمَعَتْ أَصَابِعَهَا فَضَرَبَتْ بِهِ جَبهَتَهَا.

"وَيَخْرُجُ" في نـ: "وَيَرْجِعُ ثُمَّ يَخْرُجُ". "مِنْ مَوْضِعَيْنِ" زاد بعده في نـ: " {قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ} [الذاريات: ١٠]: أي: لُعِنُوا". " {فَرَاغَ} " في نـ: " {فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ} ". " {فَصَكَّتْ} " في نـ: " {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} ". "فَجَمَعَتْ" في ذ: "جَمَعَتْ". "فَضَرَبَتْ بِهِ" في نـ: "فَضَرَبَتْ". "جَبْهَتَهَا" زاد بعده في سفـ: " {تَوَلَّى بِرُكْنِهِ}: مَنْ مَعَهُ لأنهم قومه".

===

خلقهم وفرضت العبادة عليهم، وكذا لا حجة لهم فيها على أن أفعال العباد مخلوقة لهم لإسناد العبادة إليهم؛ لأن الإسناد إنما هو من جهة الكسب. قوله: "والذَّنوب" أي: في قوله تعالى: {فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ} [الذاريات: ٥٩] هو لغة "الدلو العظيم"، وقال مجاهد: {ذَنُوبًا} سبيلًا، وهذا مؤخر بعد تاليه عند غير أبي ذر، وفي نسخة: "سجلًا" بفتح المهملة وسكون الجيم. وزاد الفريابي عنه فقال: سجلًا من العذاب مثل عذاب أصحابهم، وقال أبو عبيدة: الذنوب: النصيب، والذنوب والسجل: أقل ملء من الدلو. قوله: "وقال غيره" أي: غير ابن عباس في قوله تعالى: {أَتَوَاصَوْا بِهِ} أي: أتواصى الأولون والآخرون بهذا القول المتضمن لساحر أو مجنون، والمعنى كيف اتفقوا على قول واحد كأنهم تواطئوا عليه، "قس" (١١/ ١٠١ - ١٠٤)، "ك"، "تن" (٢/ ٩٩٥).

(١) يريد قوله: {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}.

(٢) هو الفم.

(٣) القبل والدبر، "قس" (١١/ ١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>