للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَنَزَلَتْ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: ١٢٥]، وَآيَةُ الْحِجَابِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَمَرْتَ نِسَاءَكَ أَنْ يَحْتَجِبْنَ، فَإِنَّهُ يُكَلِّمُهُنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِر، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ، وَاجْتَمَعَ نِسَاءُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - في الْغَيْرَةِ (١) (٢) عَلَيْه، فَقُلْتُ لَهُنَّ {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ} [التحريم: ٥]، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ. [أطرافه: ٤٤٨٣، ٤٧٩٠، ٤٩١٦، أخرجه: ت ٢٩٦٠، س في الكبرى ١٠٩٩٨، ١١٤١٨، ١١٦١١، ق ١٠٥٩، تحفة: ١٠٤٠٩].

وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ (٣): أَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ (٤) قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ

"مُسْلِمَاتٍ" سقط في نـ. "وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ" كذا في هـ، حـ، صـ، ذ، وفي مه: "حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ"، وفي عسـ: "قال محمد: وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ"، وفي سـ، ذ: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ".

===

فأوله وآخره يدل على كل الترجمة، وأما كيفية الدلالة فعلى قول من فسّر مقام إبراهيم بالكعبة فظاهر، وأما على قول من قال: هو الحرم كله، فيقال: إن "مِنْ" للتبعيض و"مصلًّى" أي: قبلة أو موضع الصلاة، والمراد من الترجمة ما جاء في القبلة وما يتعلق بها، وهذا أظهر؛ لأن المتبادر إلى الفهم من المقام الحَجرُ الذي وقف عليه إبراهيم، وموضعه مشهور، قال الخطابي: سأل عمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل ذلك الحجر الذي فيه أثر مقامه بين يدي القبلة [مصلى] يقوم الإمام عنده، فنزلت الآية، "كرماني" (٤/ ٦٧).

(١) وهي الحمية والأنفة.

(٢) وستجيء القصة مفسَّرةً في تفسير سورة التحريم إن شاء الله تعالى.

(٣) "وقال ابن أبي مريم" سعيد بن محمد بن الحكم.

(٤) "يحيى بن أيوب" هو الغافقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>