للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سَوْدَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ (١).

{صَلْصَالٍ (٢)} [الرحمن: ١٤]: خُلِطَ بِرَمْلِ، فَصَلْصَلَ كَمَا يُصَلْصِلُ الْفَخَّارُ (٣). وَيُقَالُ: مُنْتِنٌ، يُرِيدُونَ بِهِ صَلَّ، يُقَالُ: صَلْصَالٌ، كَمَا يُقَالُ: صَرَّ الْبَابُ عِنْدَ الإِغْلَاقِ، وَصَرْصَرَ مِثْلُ كَبْكَبْتُهُ يَعْنِي كَبَيْتُهُ. {فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٤)} [الرحمن: ٦٨]، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَيْسَ الرُّمَّانُ

"خُلِطَ بِرَمْلٍ" في نـ: "طِينٌ خُلِطَ بِرَمْلٍ" مصحح عليه. "صَلْصَالٍ" في نـ: "صلْصلٍ". "وَقَالَ بَعْضُهُمْ" في نـ: "قَالَ بَعْضُهُمْ".

===

(١) الإدهام لغة: السواد وشدة الخضرة، "قس" (١١/ ١٣١).

(٢) قوله: ({صَلْصَالٍ}) في قوله: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ} أي: "طين خلط برمل فصلصل كما يصلصل الفخار" أي: صوّت كما يصوت الخزف إذا جف وضرب لقوّته، "ويقال: منتن" بضم الميم وكسر التاء، "يريدون به صَلّ" اللحمُ يَصِلّ بالكسر صلولًا: أنتن، "يقال: صلصال كما يقال: صر الباب عند الإغلاق وصرصر" يريد أن صلصال مضاعف كصرصر "مثل كبكبته يعني كببته" ومنه {فَكُبْكِبُوا فِيهَا} [الشعراء: ٩٤] أصله كبوا، كذا في "القسطلاني" (١١/ ١٣١).

(٣) أي: الخزف، "ق" (ص: ٤٢٤).

(٤) قوله: {فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} "وقال بعضهم" -قيل: هو الإمام أبو حنيفة وجماعة كالفراء-: "ليس الرمان والنخل بالفاكهة" لأن الشيء لا يعطف على نفسه، لأن العطف يقتضي المغايرة، فلو حلف: لا يأكل فاكهة، فأكل رطبًا أو رمانًا لم يحنث. قوله: "وأما العرب فإنها تعدها فاكهة" وإنما أعاد ذكرهما لفضلهما على الفاكهة، فإن ثمرة النخل فاكهة وغذاء، وثمرة الرمان فاكهة ودواء، فهو من ذكر الخاص بعد العام تفصيلًا له، كقوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ. . .} مهو إلخ. قوله: "ومثلها" أي: مثل

<<  <  ج: ص:  >  >>