للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَيْكِ. فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ، فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ: إِذَا اخْتَلَفْتُم أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشِ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِم (١) فَفَعَلُوا، حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي المَصَاحِفِ (٢)، رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ، وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا، وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ (٣) مِنَ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَو مُصْحَفٍ

"الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ" في نـ: "الْقُرَشِيهينَ الثَّلَاثِ" -يعني سعيدًا وعبد اللَّه وعبد الرحمن، "ف" (٩/ ٢٠) -. "مِنَ الْقُرْآنِ" في نـ: "مِنَ الْقِرَاءَةِ".

===

عثمان رضي اللَّه عنه لم يفعل ذلك إلا بعد استشارة جماعة من الصحابة كما بينته في "الإتقان" (١/ ٧٨ - ٧٩)، انتهى.

(١) أي: أولًا.

(٢) قوله: (إذا نسخوا الصحف في المصاحف) وكانت خمسة على المشهور، فأرسل أربعة وأمسك واحدًا، وأكثر العلماء أنها أربعة، أرسل واحدًا للكوفة وآخر للبصرة وآخر للشام، وترك واحدًا عنده، وقال أبو حاتم فيما رواه عنه ابن أبي داود: وكتب سبعة مصاحف وأرسل إلى مكة والشام واليمن والبحرين والبصرة والكوفة و [حبس] بالمدينة واحدًا، "قس" (١١/ ٣٠٣).

(٣) أي: سوى المصحف الذي استكتبه والمصاحف التي نقلت [منه] وسوى الصحف التي كانت عند حفصة وردها إليها، ولهذا استدرك مروان الأمر بعدها وأعدمها أيضًا خشية المخالفة، "فتح" (٩/ ٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>