للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَالِكٌ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ (١)، لَهُ إِبِلٌ كَثِيرَاتُ الْمَبَارِكِ (٢) قَلِيلَاتُ الْمَسَارحِ، وَإِذَا سَمِعْنَ (٣) صَوْتَ الْمِزْهَرِ (٤) أَيْقَنَّ أَنَّهُنَّ هَوَالِكُ.

"وَإِذَا سَمِعْنَ" في نـ: "إِذَا سَمِعْنَ".

===

وتفخيم، أي: أنه أمر عظيم لا يعبر عنه. قوله: "مالك خير من ذلك" أي: أنه أعظم مما ذكرته من خير، وفوق ما أعتقد فيه من سؤدد [وفخر]، والإشارة بذلك إلى ما تعتقده فيه من صفات المدح، أو إلى ما ستذكره، أو إلى ما تقدم من الثناء على الذين قبله، "توشيح" (٧/ ٣٢٧١)، "ف" (٩/ ٢٦٦).

(١) بكسر الكاف على أنه خطاب لأحدهن، ويجوز فتحها على إرادة الأعم من ذلك، "ع".

(٢) قوله: (إبل كثيرات المبارك) جمع مبرك موضع بروك الإبل. قوله: "قليلات المسارح" جمع مسرح، وهو موضع تسرح إليه الماشية أي: أن له إبلًا كثيرًا يبركها معظم أوقاته بفناء داره، ولا يوجهها للمسرح إلا قليلًا حتى إذا نزل ضيف كانت حاضرة فيقريه من ألبانها ولحومها، قيل: تريد أن إبله كثيرة في حال بروكها فإذا سرحت كانت قليلة لكثرة ما نحر منها في مباركها، كذا في "المجمع" (١/ ١٧٦).

(٣) قوله: (إذا سمعن صوت المزهر. . .) إلخ، بكسر الميم: عود الغناء، تريد أن زوجها عود الإبل إذا نزل به الضيفان أتاهم بالعيدان والمعازف وآلات اللَّهو، فإذا سمعت الإبل صوتها علمت يقينًا أنه جاء الضيفان، وأنهن منحورات هوالك، "مجمع البحار" (٢/ ٤٥٢).

(٤) بكسر الميم: آلة من آلات اللَّهو، وقيل: دف مربع، وغلط من زعمه بضم الميم وكسر الهاء قائلًا أنه الذي يوقد النار فيزهرها للضيفان، "تو" (٧/ ٣٢٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>