للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَجَدَهُ عِنْدَ أَهْلِهِ خَدْلًّا (١) آدَمَ (٢) كَثِيرَ اللَّحْمِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللَّهُمَّ بيِّنْ" (٣) (٤). فَجَاءَتْ شِبْهًا بِالرَّجُلِ الَّذِي ذَكَرَ زَوْجُهَا أَنَّهُ وَجَدَهُ، فَلَاعَنَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَيْنَهُمَا (٥). قَالَ رَجُلٌ (٦) لِابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْمَجْلِسِ:

"خَدْلًّا آدَمَ" في نـ: "آدَمَ خَدْلًا"، وفي نـ: "آدَمَ خدلّ". "قَالَ رَجُلٌ" في نـ: "فقَالَ رَجُلٌ".

===

(١) قوله: (خدلًّا) بفتح المعجمة ثم المهملة وتشديد اللام أي: ممتلئ الساقين، وقال ابن فارس: ممتلئ الأعضاء، "فتح" (٩/ ٤٥٥). قال العيني (١٤/ ٣٢٦): هو بفتح المعجمة وإسكان المهملة، وقال ابن التين: ضبط في بعض الكتب بكسر الدال وخفة اللام. قوله: "آدم" بالمد، أي: لونه قريب من السواد. قوله: "كثير اللحم" أي في جميع جسده، "ف" (٩/ ٤٥٥).

(٢) بمدّ الهمزة من الأدمة، وهي السمرة، "قس" (١٢/ ٩٩).

(٣) حكم هذه المسألة، "قس" (١٢/ ٩٩).

(٤) قوله: (اللهم بَيِّنْ) أي حكم هذه المسألة الواقعة. قال ابن بطال: معناه الحرص على أن يعلم من باطن المسألة ما يقف به على حقيقتها وإن كانت شريعته القضاءَ بالظاهر، "ك" (١٩/ ٢٢٤)، "ع" (١٤/ ٣٢٦). وسيجيء قريبًا.

(٥) قوله: (فلاعن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بينهما) ظاهره صدور الملاعنة بعد وضع الولد، لكنه محمول على أن قوله: "فلاعن" معقَّب بقوله: "فذهب به"، واعترض قوله: "وكان ذلك الرجل. . . " إلخ، بين الجملتين، والحامل على ذلك أن رواية القاسم هذه موافقة لحديث سهل بن سعد. وفيه أن اللعان وقع بينهما قبل أن تضع، "قس" (١٢/ ٩٩ - ١٠٠). أو المراد منه: فحكم بمقتضى اللعان، ونحوه، "ك" (١٩/ ٢٢٤).

(٦) هو عبد اللَّه بن شداد بن الهاد، "ك" (١٩/ ٢٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>