للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٣٧٥ - وَعَنْ أَبِي حَازِمٍ (١) (٢)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَصَابَنِي جُهْدٌ شَدِيدٌ (٣)، فَلَقِيتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، فَاسْتَقْرَأْتُهُ (٤) آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَدَخَلَ (٥) دَارَهُ وَفَتَحَهَا عَلَيَّ (٦)، فَمَشَيْتُ غَيْرَ بَعِيدٍ،

===

(١) موصول بالإسناد المتقدم، "ع" (١٤/ ٣٨٦).

(٢) معطوف على قوله: "حدثنا محمد بن فضيل. . . " إلى آخره، فحذف ما بينهما للعلم به، وزعم بعض الشراح أن هذا معلّق، وليس كما قال، "ف" (٩/ ٥١٩).

(٣) قوله: (أصابني جهد شديد) أي: من الجوع، تقدم أنه بالضم وبالفتح بمعنى، والمراد به المشقة، وهي في كل شيء بحسبه. قوله: "فاستقرأته آية" أي: سالته أن يقرأ عليَّ آية من القرآن بعينه على طريق الاستفادة، وفي غالب النسخ "فاستقريته" بغير همز، وهو جائز على التسهيل وإن كان أصله الهمز. قوله: "فدخل داره وفتحها عليَّ" أي: قرأها علي وأفهمني إياها، فلم يفطن عمر لمراده. قوله: "فخَرَرْتُ لوجهي من الجهد" أي: الذي أشار إليه أولًا وهو شدة الجوع. ووقع في الرواية التي في "الحلية" أنه كان يومئذ صائمًا، وأنه لم يجد ما يفطر عليه. قوله: "فأمر لي بِعُسٍّ" بضم العين المهملة بعدها مهملة: هو القدح الكبير. قوله: "حتى استوى بطني" أي: استقام لامتلائه من اللبن. قوله: "كالقدح" بكسر القاف وسكون الدال بعدها مهملة: هو السهم الذي لا ريش له، "فتح" (٩/ ٥١٩ - ٥٢٠).

(٤) كان من عادتهم إذا استقرأ أحدُهم صاحبَه القرآنَ يحمله إلى منزله ويطعمه، "ف" (٩/ ٥٢٠).

(٥) أي: عمر، لعل عمر لم يتفطن بمراده حيث دخل البيت سريعًا، "خ"، لعل شغله عاقه عن ذلك، "ف" (٩/ ٥٢٠).

(٦) أي: قرأها عليَّ، "قس" (١٢/ ١٦٩)، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>