للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ الشَّعْبِيُّ (١): لَوْ أَنَّ أَهْلِي أَكَلُوا الضَّفَادِعَ لأَطْعَمْتُهُمْ. وَلَمْ يَرَ الْحَسَنُ (٢) بِالسُّلَحْفَاةِ (٣) بَأْسًا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُلْ مِنْ صَيْدِ الْبَحْرِ (٤) وَإِنْ صَادَهُ نَصرَانِيٌّ أَوْ يَهُودِيٌّ

"وَإِنْ صَادَهُ" ثبت في صـ، وسقط لغيره.

===

كلب الماء حيوان يداه أطول من رجليه يلطخ بدنه بالطين ليحسبه التمساح طينًا، ثم يدخل جوفه فيقطع أمعاءه ويأكلها ويمزق بطنه، "قس" (١٢/ ٢٨٩)، ويخرج منه. وكذلك من كان معه شحم كلب الماء يأمن غاملة (١) التمساح، "عجائب".

(١) عامر بن شراحيل، "ع" (١٤/ ٤٩٤).

(٢) البصري، "ع" (١٤/ ٤٩٥)، "ف" (٩/ ٦١٦)، "خ".

(٣) قوله: (بالسلحفاة) بضم المهملة وفتح اللام وسكون المهملة بعدها فاء ثم ألف ثم هاء، ويجوز بدل الهاء همزة، حكاه ابن سيده. وحكي أيضًا سكون اللام وفتح الحاء. وحكي أيضًا سلحفية كالأول لكن بكسر الفاء بعدها تحتانية مفتوحة، "ف" (٩/ ٦١٦). وفي "العيني" (١٤/ ٤٩٥): وعندنا يحرم أكل ما سوى السمك من دوابّ البحر كالسرطان والسلحفاة والضفادع وخنزير الماء، واحتجوا بقوله تعالى: {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} [الأعراف: ١٥٧] وما سوى السمك خبيث.

(٤) قوله: (كل من صيد البحر. . .) إلخ، وللأصيلي: "وإن صاده نصراني. . . " إلخ، "قس" (١٢/ ٢٩٠)، وفي بعضها زادوا لفظ "أخذه" قبل لفظ "نصراني"، وفي بعضها: "ما صاد"، "ك" (٢٠/ ٩٠). "كلْ من صيد البحر نصرانيّ. . . " إلخ، أي: وإن أخذه نصراني، وهذا التقدير على رواية رفع نصراني وأخويه، وأما على تقدير جرها فهو على حذف المضاف الذي هو بدل "من صيد البحر" وهو لفظ "صيد"، "خ".


(١) كذا في الأصل، والظاهر: غائلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>