للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ نَهَى عَنِ النَّخْعِ (١)، يَقُولُ (٢): يَقْطَعُ مَا دُونَ الْعَظْم، ثُمَّ يَدَعُ حَتَّى يَمُوتَ.

{وَإِذْ قَالَ (٣) مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} [البقرة: ٦٧] إِلَى قَولِهِ: وَقَالَ: {فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} [البقرة: ٧١].

وَقَالَ سَعِيدٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: الذَّكَاةُ (٤) فِي الْحَلْقِ وَاللَّبَّةِ (٥). وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَأَنَسٌ: إِذَا قَطَعَ الرَّأْسَ فَلَا بَأْسَ.

"فَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ" كذا في ذ، ولغيره: "وَأَخْبَرَنِي نَافِعٌ". " {وَإِذْ قَالَ مُوسَى} " زاد قبله في نـ: "وَقَولِ اللَّهِ تَعَالَى". "وَأَنَسٌ" في نـ: "وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ".

===

(١) قوله: (عن النخع) فسره في "الخير": بأنه قطع ما دون العظم. وفي "العيني": هو أن ينتهي بالذبح إلى النخاع. وقال صاحب "الهداية": ومن بلغ بالسكين النخاع أو قطع الرأس كره له ذلك، وتؤكل ذبيحته، "ع" (١٤/ ٥١٦). وقال الشافعي: النخع: أن تذبح الشاة ثم يكسر قفاها من موضع الذبح، أو تضرب ليعجل قطع حركتها، "ف" (٩/ ٦٤١).

(٢) إشارة إلى تفسير النخع، "ع" (١٤/ ٥١٦).

(٣) قوله: (وإذ قال) هذا من تمام الترجمة، وأراد أن يفسر به قول ابن جريح في الأثر المذكور: "ذكر اللَّه. . . " إلخ، وفي هذا إشارة منه إلى اختصاص البقر بالذبح، "ف" (٩/ ٦٤١).

(٤) التذكية: الذبح والنحر، "نهاية" (ص: ٣٢٨).

(٥) بفتح اللام وتشديد الموحدة: فوق الصدر وحواليه، وفسر البعض اللبة بموضع القلادة في الصدر، وقيل: النقرة في أعلى الصدر، والمآل واحد، "خ".

<<  <  ج: ص:  >  >>